بريدة - فهد العايد:
أكد مدير جامعة المستقبل الأستاذ الدكتور علي بن محمد الخلف السيف، أن الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في الخطاب الملكي للسنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، جاءت لتؤكد على عزم المملكة على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة سيكون المواطن فيها الهدف والرافد، ولتؤكد أيضا على حكمة القيادة الرشيدة التي حققت العديد من الإنجازات التنموية الضخمة في الفترة الماضية، إضافة إلى تأكيده -حفظه الله- على أن المملكة بعون الله مستمرة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات عبر رؤية 2030، ببذل جهود كبيرة في تسهيل ممارسة الأعمال.
وأشار «السيف» إلى أن هذا الخطاب الجامع كان بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن دولتنا قد أثبتت في كل الظروف على مدار الثلاثمائة عام الماضية أنها قادرة على تجاوز كافة التحديات بعزم وإصرار والخروج منها منتصرة دائماً بحمد الله وفضله، حيث تطرق – حفظه الله إلى تصنيف المملكة هذا العام من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدماً والأولى إصلاحاً من بين (190) دولة في العالم، مما يعكس تصميم دولتنا بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية، لرفع تنافسية المملكة للوصول بها إلى مصاف الدول العشر الأكثر تحفيزاً للأعمال في العالم، وهي ماضية بعون الله ثم بعزم مواطنيها ومواطناتها الذين هم فخرنا وأغلى ثرواتنا إلى تحقيق طموحات لا حدود لها».
وأوضح مدير جامعة المستقبل أن إشادة خادم الحرمين الشريفين بالتعامل الكريم لشعبنا السعودي مع الوافدين من السياح والمقيمين الذي يستند إلى مبادئنا وتقاليدنا الراسخة التي تعد نهجاً تتوارثه الأجيال، هي وسام على صدر هذا الشعب الذي يقف دوما خلف قيادته الرشيدة، التي أكدت أن ما تعرضت له المملكة من اعتداءات بـ(286) صاروخاً باليستياً و(289) طائرة بدون طيار، لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها، بفضل الله ثم بفضل قياداتها ومنسوبي قطاعاتها العسكرية والأمنية الذين يسهرون على أمن هذا الوطن وبما يقومون به في الذود عنه، إضافة إلى اعتزاز القيادة وفخرها بشهداء الواجب -رحمهم الله- والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل العقيدة والوطن، ووضع أسر هؤلاء الشهداء والمصابين دوماً موضع رعاية القيادة واهتمامها».
وعبر «السيف» عن سعادته وفخره بما تضمنه هذا الخطاب من نقاط القوة لبلادنا التي استطاعت القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تم مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل ليعود الاعتدال والوسطية سمةً تميز المجتمع السعودي، إضافة إلى ما حققته على الصعيد الاقتصادي ورئاستها لمجموعة العشرين بدءاً من الشهر القادم التي تعد دليلًا على الدور المهم للمملكة في الاقتصاد العالمي»، سائلاً الله تعالى أن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها في ظل تلاحم قيادتها وشعبها، وأن يحفظ بلاد الحرمين من كل شر وسوء».