«الجزيرة» - الاقتصاد:
في الوقت الذي أكَّد رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز، أن طرح شركة أرامكو في السوق السعودي يجلب السيولة من المستثمرين الأجانب، أكَّد المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية المهندس خالد الحصان، أن طرح شركة ارمكو سيغير من مركز «تداول» في الفترة المقبلة لتصبح ضمن أكثر 10 أسواق في العالم من حيث مستوى القيمة السوقية.
جاء ذلك خلال ملتقى الإدراج الذي نظمته غرفة الرياض، بالتعاون مع هيئة السوق المالية، و»تداول»، أمس الأحد بحضور العديد من المختصين والمهتمين بالقطاع.
كشف القويز، عن دخول ما يزيد عن 82 مليار ريال من صافي الاستثمارات الأجنبية في السوق منذ بداية العام الحالي، وأن هذا يفسر ويؤكد محافظة السوق المالية على مستوى التقييم الحالية.
من جهته، قال رئيس الغرفة الأستاذ عجلان العجلان، إن تنظيم الملتقى يأتي هذا العام في ظل تطور اقتصادي شامل تشهده المملكة، حددت أهدافه المستقبلية (رؤية 2030) التي تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- مبينًا أن ما شهدته السوق المالية من تطوير كبير في آليات العمل التنظيمية وما حققته من إنجازات هو ثمرة لخطتها الإستراتيجية التي تهدف إلى جعل السوق جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي وأن تكون قادرة على لعب دور محوري في تنمية الاقتصاد وتنويع مصادر دخله.
ومن جانبه، أكَّد عضو مجلس الإدارة بالغرفة رئيس لجنة الأوراق المالية الأستاذ محمد الساير، أن تنظيم الملتقي يأتي بالتزامن مع ما تشهده السوق المالية من تطوير يستهدف تحقيق أهداف رؤية الوطن الطموحة، مشيرًا إلى أن الملتقى شكل نقطة تحول في مجال تعزيز وتقوية الصلة بين المسؤولين في هيئة السوق المالية وشركة السوق المالية السعودية «تداول» والمهتمين في قطاع الاستثمار والأوراق المالية.
واستمع المشاركون في الملتقى إلى ورقة حول متطلبات الطرح في السوق الرئيسة ونمو السوق الموازية قدمها الأستاذ المثني العنيزان من إدارة الطرح والاندماج والاستحواذ وشرح لأبرز شروط الطرح في السوق الموازية.
كما استعرض الأستاذ سليمان العسكر من الإدارة العامة للإدراج الفرص والحوافز التي تقدمها الجهات الحكومية لدعم الشركات للتحول لشركات مساهمة عامة، إضافة إلى تقديم بعض الملامح حول أحدث تطورات نمو السوق الموازية، كما قدم نظرة عامة عن السوق المالية والإدارج في السوق الرئيسة والموازية وبرنامج تحفيز الشركات، مشيرًا إلى أن تداول تعد أكبر سوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تعتز بوجود أكثر من (100) شخص مرخص لهم، إضافة إلى وجود (21) قطاعًا في السوق الرئيسة قيمتها تقترب من تريليوني ريال وعدد الشركات المدرجة (197) شركة.
وبالنسبة للسوق الموازية (نمو) أوضح أنه يوجد بها (5) قطاعات وبلغت القيمة السوقية ملياري ريال سعودي وهي تعد أكبر سوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث القيمة السوقية ويوجد بها (6) شركات، وقال: إن عدد سوق الصكوك والسندات يبلغ (69) صكًا حيث تمثل إصدارات أكثر من (340) مليار ريال 64 منها إصدارات حكومية.