اليابان - موفد «الجزيرة» - أحمد العجلان:
يسدل الستار اليوم الأحد الموافق 24 نوفمبر 2019 على منافسات دوري أبطال آسيا 2019 بلقاء كبير يجمع ممثل الوطن وكل الخليج والعرب فريق الهلال السعودي زعيم القارة الصفراء مع ممثل الياباني فريق أوراوا ريد دايموندز في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم في النسخة رقم 34، في المباراة التي ستنطلق في تمام الساعة 1.00 ظهرًا بتوقيت السعودية ويستضيفها الفريق الياباني على استاد سايتاما 2002..
هو يوم الختام ويوم التتويج قبل نهاية العام الميلادي لمعرفة البطل المتوج والتعرف على المتأهل الأول لبطولة العالم للأندية، وستكون المباراة كذلك تتويج للجهود ومكافأة لبذل العطاء وسينفرد صاحب اللقب مع فريق بوهانج الكوري كأكثر الأندية تحقيقًا للقب بواقع 3 ألقاب، وقلوبنا مع الزعيم الهلالي في العودة بمشيئة الله بكأس ليست غريبة عليه ولكنها تأخرت بعض الشيء..
الأزرق الهلالي أعد العدة هذه المرة بشكل مميز وبتكامل عددي وسافر لليابان في وقت مبكر استعدادًا لخوض المباراة ولتتويج جهوده بالفوز باللقب بمشيئة الله ولديه الأفضلية في التتويج بفرصتي الفوز أو التعادل وكذلك الخسارة بفارق هدف وبنتيجة هدفين أو أكثر كنتيجة 2 - 1 أو 3 - 2، بعد أن حقق في لقاء الذهاب المهم وهو الفوز ولكنه عجز عن ترجمة الفرص السانحة واكتفي بهدف نجمه البيروفي كاريلو ليضع المباراة على صفيح ساخن وبفرص متعددة بالنسبة له وبفرصة وحيدة للفريق الياباني وحاجته للفوز بفارق هدفين.
ميدانيًا وفنيًا يتفوق الفريق الهلالي بشكل واضح عطفًا على الأداء في لقاء الذهاب من خلال فرض أسلوبه وطريقته وكان وصوله للمرمى الياباني متكررًا توافرت معه فرص التسجيل إلا أن الغلة لم تتعد هدفًا واحدًا، فاعتمد الهلال على طريقة 4 - 2 - 3 - 1 وهي الأنسب وقد تتحول في هذه المباراة إلى 4 - 2 - 1 - 2 - 1 يهدف معها مدرب الهلال لوشيسكو إلى ملء وسط الملعب وإغلاق المساحات أمام الفريق الياباني بإشراك كنو على حساب جوفينكو مع الحذر من تقدم ظهيري الجنب كثيرًا لعدم إعطاء لاعبي أوراوا المساحات في الخلف، وسيكون خط الوسط مفتاح التفوق لا سيما في حال الحضور الذهني وقلة الأخطاء، ويعتمد الهلال كثيرًا على الطلعات الهجومية من الأطراف بوجود ثنائي خطير (كاريلو وسالم) وتبادل للأدوار مع الظهيرين (البريك والشهراني) وهو ما يميزه ويجعل وصوله لمرمى أوراوا كثيرًا كما حدث في لقاء الذهاب.
وتكمن قوة الهلال في الجماعية وسلاسة الأداء إذا ما حدثت أخطاء في التمرير في الوسط خاصة ولديه القدرة على خلق الفرص طوال المباراة مع وجود هداف خطير ممثلاً في الفرنسي قوميز كأهم أسلحة الفريق الهلالي التهديفية، إضافة إلى التوازن الدفاعي بوجود العملاق الكوري جانغ بجانب المدافع الشرس علي البليهي الذي كان نجمًا في لقاء الذهاب بقلة الأخطاء.
وسيسعى الفريق الهلالي للحفاظ على التوازن في البداية وامتصاص الحماس الياباني مع محاولة خطف هدف من كرة مرتدة يستغل معها تقدم الخصم الياباني لتسهل عليه المباراة مع إبعاد الخطر من منتصف الملعب وعدم السماح بالتسديد على مرماه، وربما يدخل الهلال بتشكيل مكون من كل من المعيوف في حراسة المرمى والبريك والبليهي وجانغ والشهراني في الدفاع وأمامهم كنو والفرج وعطيف (جوفينكو) وكاريلو وسالم خلف المهاجم قوميز.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الياباني أوراوا ريد وهو بحاجة للفوز ولا شيء غيره وبفارق هدفين حتى يتوج باللقب ولكن الأداء في لقاء الذهاب لم يكن بتلك الصورة المخيفة ولم يهاجم مرمى الهلال إلا في كرات قليلة جدًا، إلا أن الأمر سيختلف كثيرًا كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره ويسعى لتعديل النتيجة أولاً ثم البحث عن الفوز باللعب بهجوم مبكر بدعم جماهيره الغفيرة، وسيندفع الفريق للأمام من البداية في محاولة لزعزعة الصفوف الهلالية، ويتميز الفريق الياباني في التحول الهجومي بسرعة فائقة بلعب الكرات الطويلة وشن طلعات هجومية لا تتكرر كثيرًا ولكنه يطبقها ببراعة خصوصًا في المساحات الخالية مع اللعب بتنظيم مميز داخل الملعب مع الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، ويلعب الفريق بطريقة 3 - 6 - 1 قد يحولها مدربه الياباني أوتسوكي اليوم إلى 3 - 5 - 2 لزيادة الكثافة الهجومية والضغط على مرمى الهلال، ويبرز لدى الفريق لاعبه البرازيلي فابريسو كأبرز الأسماء والبرازيلي الآخر دا سيلفا بجانب النجم الشاب سكيني والمهاجم الخطير كوروكي وناغاساوا والمحور المميز تاكويا أوكي والمدافع ماكينو والحارس المميز العائد من الإيقاف نيشكاوا.
كل الأماني بفرحة هلالية تسجل باسم الوطن وأن يعود رجال الزعيم باللقب الآسيوي السابع ولقبه الثالث في المسابقة ليبقى في زعامة القارة الصفراء.