«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
سباق متسارع للتحول الرقمي تشهده المؤسسات الإعلامية في ظل توجه عالمي نحو المنصات الرقمية التي قادت إلى تغيّرات في ثقافة التلقي وشكلت توجهات جديدة في صناعة الإعلام.
الإعلام التقليدي من جهته يقف متعثراً حتى الآن دون التوصل إلى حلول ناجحة تعيد له هيبته المفقودة.
ولتسليط الضوء على المنافسة بين الإعلام التقليدي والرقمي والتحول الذي تشهده صناعة الإعلام يتحدث رئيس تحرير صحيفة عكاظ جميل الذيابي عن مستقبل الإعلام في جلسة يستضيفها منتدى الإعلام السعودي الذي ينطلق مطلع شهر ديسمبر المقبل بعنوان «سباق التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية».
ويمتلك الذيابي خبرة عريقه في المجال الإعلامي، إذ سبق له العمل رئيساً مساعداً للتحرير في صحيفة الحياة وصحافياً في الشرق الأوسط في لندن ومديراً لمكتب تلفزيون «إل بي سي» في السعودية.
وللذيابي الحاصل على درجة الماجستير في الدبلوماسية والإعلام دراسة تحليلية بعنوان «الإعلام الخليجي بين الحرية والرقابة» تم تقديمها في المؤتمر السنوي الثالث عشر لمركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية في أبوظبي في عام 2007، وكتاب بعنوان «إيران ورقصة السرطان» صدر في عام 2010.
وتتطرق الجلسة إلى مرحلة التحول الرقمي في مؤسسات الإعلام وتأثيرها على صناعة الإعلام التقليدي، والعوائد المترتبة على عملية التحول ورباعي التفاعلية والانتشار والسرعة والتكاليف في المشهد الإعلامي، والعوائد على مستوى التنافسية وتطوير الصناعة الإعلامية وتحفيز الإبداع واستقطاب الاستثمارات.
وشهدت الساحة الاعلامية أخيراً سباقاً محموماً نحو منصات الاتصال من خلال تطوير المحتوى الرقمي وزيادة جاذبيته والعمل على تسويقه وترويجه مع السعي نحو بناء شراكات إستراتيجية مع منصات التواصل الاجتماعي.
وتشير الإحصاءات إلى تزايد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي دولياً، إذ يزيد عدد مستخدمي فيسبوك عن 2.48 مليار مستخدم فيما وصل عدد مستخدمي «تويتر» 330 مليون مستخدم نشط خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما بلغ عدد مستخدمي يوتيوب 30 مليون مستخدم يوميًا، في حين يبلغ عدد مستخدمي لينكدن أكثر من 610 ملايين مستخدم.
ولا يزال صراع التوالد الرقمي يتواصل، حيث دشّن مؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز منصة تواصل اجتماعي جديدة تحمل اسم «دبليو تي دوت سوشيال»، قائلاً إن طموحه هو أن يبلغ عدد مستخدمي المنصة نصف مليار مستخدم.