القاهرة - محمود تركي:
أشاد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بالمواقف القوية والحاسمة لقيادة المملكة العربية السعودية التي تعكس إدراكها العميق ووعيها الكبير للأخطار والتحديات التي تحيق بالعالم العربي، مُثمناً عالياً الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، لترسيخ التضامن العربي ووحدة الصف ونبذ الخلافات، والتصدي للأخطار المُحدقة بالعالم العربي.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن الدور القيادي والمحوري للمملكة العربية السعودية تعكسها المبادرات التي تقدّمها قيادة المملكة دفاعاً عن قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها قضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين، وجاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتسمية القمة العربية التي عُقدت في الظهران «بقمة القدس» لتتوّج جهود المملكة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني سياسياً للحصول على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واقتصادياً من خلال مجموع المساعدات المقدمة من المملكة لفلسطين والتي بلغت 7 مليارات دولار خلال الفترة من عام 2000م حتى 2019م، بجانب دعم برامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمبلغ 900 مليون دولار خلال نفس الفترة إضافة إلى دعم الوكالة بمبلغ 50 مليون دولار في شهر سبتمبر 2019م.
كما تقدّم المملكة مبادرات رائدة وتقوم بدور محوري في مكافحة التطرف والإرهاب، ومن ذلك تأسيسها المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، وإنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، وتشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وتقديم مساعدات سخية للشعب اليمني بلغت 16 مليار دولار منذ مايو 2015م، وتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتحقيق السلام والمصالحة التاريخية بين دولتي إثيوبيا وإريتريا ودولتي جيبوتي وإريتريا تعزيزاً للاستقرار في المنطقة ودعماً للأمن القومي العربي. وعبّر رئيس البرلمان العربي عن بالغ التقدير لمواقف ومبادرات خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التضامن مع الدول العربية، ولعل مشروع «نيوم» الذي أطلقته المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية يعزِّز التكامل الاقتصادي العربي، كما أن وقوف المملكة ودعمها لعدد من الدول العربية (مملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية السودان) سياسيًا واقتصاديًا بمثابة رسالة قوية تعكس بكل وضوح حرص المملكة التام على المحافظة على أمن واستقرار وسلامة وسيادة الدول والمجتمعات العربية.