«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تنطلق صباح اليوم الأحد في المملكة، فعاليات ملتقى تحت عنوان «أهمية تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية الذي تنظمه القوات البحرية السعودية وتشارك فيه 15 دولة إقليمية وعالمية».
وقال لـ«الجزيرة» العميد البحري فيصل بن محمد الغميسي رئيس لجنة الملتقى البحري السعودي الدولي: إن هذا الملتقى هو الاسم الدائم للملتقيات والمؤتمرات والندوات في القوات البحرية الملكية السعودية، ويعد الملتقى الأول على المستوى الدولي الذي تقيمه القوات البحرية الملكية السعودية، حيث تمثل في هذا الملتقى القوات المسلحة السعودية والدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي للمساهمة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، كما أن هذا الملتقى سيسهم في تحقيق رؤية وزارة الدفاع (مؤسسة حديثة تمتلك قوات عسكرية محترفة ومشتركة تحمي أمن الوطن ومصالحه من التهديد الخارجي وتقود التحالفات وتشارك بها بجدارة واقتدار).
وحول سؤال عن أهمية الممرات البحرية الاستراتيجية، أوضح العميد الغميسي قائلاً: تعتبر الممرات البحرية الاستراتيجية عاملاً استراتيجياً مهماً في مواقع الدول كونها طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية والموارد ذات الطابع الاستراتيجي، وفي منطقتنا بشكل خاص تتضاعف أهميتها كونها طرق نقل النفط للعالم.
وعن الهدف من عقد هذا الملتقى، أوضح أن الهدف من الملتقى هو طرح ومناقشة أبرز التحديات والتهديدات في الممرات البحرية الاستراتيجية بمشاركة الخبراء والمختصين من الدول الشقيقة والصديقة لتبادل وجهات النظر والخروج بأفضل الطرق والأساليب لحماية الممرات البحرية.
وعن الجهات التي ستشارك في هذا الملتقى، بيّن العميد الغميسي أن الملتقى يشارك فيه عدد من قادة القوات البحرية وحرس الحدود ورؤساء الجهات في البيئة البحرية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار الغميسي إلى أن هذا الملتقى سيصاحبه معرض للشركات المحلية والعالمية لتقديم المفاهيم والأنظمة الحديثة في حماية الممرات البحرية الاستراتيجية، مؤكداً أن عدد محاور الملتقى خمسة محاور رئيسية، تغطي العنوان الرئيسي للملتقى (أهمية تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية) يتم مناقشتها وعقد ورش عمل لها، وهي: نظرة عامة على الممرات البحرية الاستراتيجية، الأمن والتهديد في المنطقة، مفهوم الأمن البحري، القانون الدولي للبحار،
مكافحة الجريمة البحرية، التعاون الدولي.
وعن سؤال عن مدى تعزيز الأمن بين دول مجلس التعاون قال: إن العمل على تعزيز الأمن البحري مستمر ومتطور بين دول المجلس من خلال التمارين المشتركة والتدريب وامتلاك الوسائط والأنظمة التي تعزز الأمن البحري، والعمل على حماية السفن التجارية لدول المجلس، ومواجهة التحديات التي ربما قد تواجه حركة الملاحة في البيئة البحرية، خاصة في الخليج العربي وخليج عمان.
وحول تعزيز التعاون الدولي بين القوات البحرية مع الدول الشقيقة والصديقة، أكد أن القوات المسلحة السعودية ممثلة في القوات البحرية الملكية السعودية لها الدور المهم الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتعمل القوات البحرية مع التحالفات الدولية بكل احترافية لتحقيق المساعي الرامية للاستقرار في المنطقة، ويعد الملتقى فرصة لمناقشة التحديات وفرص تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية، حيث يلتقي فيه صناع القرار في البيئة البحرية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والشركات الرائدة في العالم بهذا المجال.
وعن تطبيق القانون الدولي ودوره في حماية الملاحة الدولية في البحار والممرات قال: لاشك أن هذا الملتقى (SIM2019) سيتم فيه مناقشة تطبيقات القانون الدولي ودوره في الممرات البحرية الاستراتيجية، وحماية الوسائط البحرية، والخروج بالنتائج المرجوة للبيئة البحرية.
واختتم العميد الغميسي بأن هناك عدداً من الجهات المعنية والمهتمين بالبيئة البحرية (الحكومية أو القطاع الخاص) سيحضرون هذا الملتقى.