فهد بن جليد
حتى أولئك الذين غلبهم ميولهم الرياضي وأظهروا أمنياتهم بخسارة نادي الهلال السعودي في مباراة اليوم أمام أوراوا الياباني في نهائي كأس آسيا، مُتأكد أنَّهم سيكونون سعداء وفرحين داخل أنفسهم بفوز الهلال هذا النهار حتى لو لم يظهروا ذلك وتظاهروا بخلافه نتيجة التنافس الكروي الكبير والشهير بين الأندية السعودية، ففي نهاية المطاف سيتخلص الجميع من ميولهم وسيحتكمون لمصلحة الكرة السعودية والعربية، فنحن بحاجة منجز سعودي قاري لأنديتنا التي غابت عن المنصات لنحو 20 عاماً، ففوز الهلال اليوم لن يكون لجماهيره فقط بل سينعكس على مكانة وحظوظ الأندية السعودية والعربية في القارة وهي النقطة الأهم، قبل المباراة شجع من تريد (كميول رياضي فقط) إذا لم تتمكن من الوقوف خلف ممثل الأندية السعودية، ولكن عليك البعد عن أي أحقاد وتعصُّب كروي بعد فوز الهلال، فعلى الجميع الاحتفاء ومباركة الفوز السعودي المُرتقب بإذن الله، والذي سينهي فرضية وعقدة (العالمية صعبة قوية) لينضم الهلال للاتحاد والنصر في عالميتهما التي ترددها الجماهير الرياضية في كل منافسة.
قبل المباراة ساد نقاش وجدل رياضي واسع في وسائل الإعلام ووسائل التواصل والمجالس، وهو نقاش تكرَّر كثيرا مع مشاركة كل فريق سعودي يمثل الوطن خارجياً وهل تشجيعه واجب وطني، وأعتقد أنَّنا تجاوزنا آثار إظهار مثل هذا الميول الرياضي المُخالف، وإقصاء المُخالفين أو من يعلنون ميولهم الرياضي وباتت الجماهير أكثر تفهماً وتقبلاً لسماع مثل تلك الأصوات التي تبقى في إطارها وحدودها الكروية الضيقة فقط، ولا يجوز سحبها أو إسقاطها لتقفز على (الحس الوطني) الأكبر والأسمى من المتعة الكروية للأندية في عصر الاحتراف والمصالح الرياضية.
أتمنى أن يشجع كل سعودي وعربي نادي الهلال في موقعة أوراوا ظهر اليوم ويظهر ذلك علناً، ولكنَّني في ذات الوقت واثق تماماً بأنَّ من يتمنون خسارة الهلال هم في الحقيقية الأكثر سعادة بفوزه بإذن الله، فالأمر لن يتجاوز المُناكفة الرياضية بين الجماهير، فكُلنا هلاليون اليوم ولو أظهر بعضنا خلاف ذلك.
وعلى دروب الخير نلتقي.