إبراهيم الدهيش
سأتجاوز جدلية (الوطنية) فيما يتعلق بتشجيع ومؤازرة الهلال في استحقاقه الآسيوي وسأكتفي بما قلته عبر مقالة الأسبوع الفارط والمعنونة بـ (فضلا لا تشجعوا الهلال)! لأذهب إلى ما هو أهم لأقول: مؤلم ومؤلم جدا أن يقودنا تعصبنا للأندية لأن نربط ما بين تشجيعنا لمنتخب الوطن وبين حجم وعدد ما يضمه من عناصر لفرقنا المحلية المفضلة! بمعنى أوضح أن تكون مؤازرتنا لمنتخبنا بحسب لون الفانلة!!
- تقدم المنتخب الأوزبكي على منتخبنا الوطني فحدث ما يدعو للسخرية ويبعث على الألم حين وجدها البعض من أصحاب الفكر الأحادي الملوث بالتعصب من المحسوبين – مع الأسف – على الإعلام الرياضي فرصة للتشكيك والتحبيط ومهاجمة لاعبي الهلال بالتحديد عبر وسائل التواصل لدرجة اتهامهم بأنهم مشغولون بالنهائي الآسيوي لفريقهم! إلا أن العناية الإلهية والتدبير الرباني جاء ليرد على هؤلاء وأمثالهم فكان لهؤلاء النجوم كلمتهم ودورهم الرئيسي مع بقية النجوم في فوز الأخضر ليثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وبحجم المهمة الوطنية إن في أوزباكستان أو اليابان هنا أو هناك بإذن الله تعالى!
- ليس ذنب الهلال أن تشرف بمهمة (تمويل) منتخباتنا الوطنية بمنتجه الفاخر.
- ولا ذنب المدربين على اختلاف جنسياتهم ومدارسهم ان وجدوا في مواهب الهلال ضالتهم!
- والأهم أنه ليس من المواطنة أن (يعاقب) المنتخب لمجرد إرضاء الميول!
- وتطنيش الاتحاد السعودي لكرة القدم لما يتعرض له نجوم المنتخب وعدم حمايتهم يثير الكثير من علامات الاستفهام ويشجع من في قلبه مرض على التجاوز والتمادي أكثر وأكثر!!
- نعم التعصب موجود بطول وعرض خارطة العالم الرياضي، ولسنا بمعزل عن هذا العالم، فنحن جزء من ذلك الحراك والانتماء وليس الولاء لناد معين موجودا بل أستطيع أن أقول: إن التعصب المتعقل الذي لا يصل لمرحلة (كراهية) الآخر ولا يتعارض مع الثوابت وداخل المجتمع الرياضي يظل جزءا من جماليات كرة القدم وإثارتها ولولاه لما كان هناك تشجيع من أصله!
- ولا يمكن أن نلوم المشجع البسيط بقدر ما نلوم إعلامنا الرياضي وبالتحديد المرئي منه لكونه لا زال يرتكب وبإصرار غريب جملة من الأخطاء بحق رياضتنا ليس أقلها تغذيته المستدامة للتعصب من خلال برامج (خذوهم بالصوت) ومحاورها المنتقاة واستضافة رموز التعصب من عينة (فريقي ومن بعده الطوفان) مما يستوجب وقفة صارمة وحازمة من قبل اتحاد الإعلام الرياضي، فالمشاهد بحاجة لمن يضيف ويرتقي بذائقته وفكره ويحترم عقليته لا إلى من يمارس بحقه التسطيح والتهريج ونشر التعصب والكراهية! فهلا فعل؟
تلميحة هلالية
- مباراة الهلال في نهائي القارة أمام أوراوا الياباني لا تحتاج لكثير من الفلسفة التكتيكية فالأوراق باتت مكشوفة لكلا الطرفين والأهداف معروفة ويبقى التركيز أولا وثانيا وثالثا هو الأهم.
- واستغلال اندفاع الخصم بتنفيذ الهجوم المعاكس الخاطف منهجية مطلوبة.
- والتحضير في الوسط يمنح المنافس فرصة الضغط العالي!
- استغلال مهارة وخبرة جيفنكو في تنفيذ الكرات الثابتة من خلال إجبار الخصم على ارتكاب الأخطاء قرب الصندوق.
- والمراقبة اللصيقة مطلوبة على اللاعب كوروكي في الكرات العرضية لإجادته ألعاب الهواء.
- والأخطر برأيي الشخصي هو اللاعب فابريسيو وإيقافه يعني تحجيم أحد مصادر الخطورة في الفريق الياباني.
- كل الأمنيات لممثل الوطن وزعيم القارة بأن يفرح ويفرح معه الوطن بأكمله.
- وفي النهاية: فعلها (بلايلي) بعد أن غضوا الطرف عن (حمدالله) و(ما فيش حد أحسن من حد)!! وسلامتكم.