خالد الدلاك
بكل تأكيد فإن مباراة الإياب القادمة والهامة والحاسمة أمام اوراوا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا تختلف كلية في حساباتها وتكتيكها وطريقة لعبها وحتى عناصرها عن مباراة الذهاب التي أقيمت في الرياض وانتهت زرقاء 1-0.
ومن يحدد كل هذا ويقرر توجهه ومساره هو بدون شك نتيجة المباراة الأولى.والهلال هذه المرة سيذهب إلى اليابان حيث ملعب سايتاما العظيم بوضعية مختلفة عن ذهابه عام 2017م!.
في المرة الفائتة لم تكن النتيجة في صالحه، وكان عليه أن يهاجم لتعديل النتيجة التي كانت 1-1 لأن الفريق الخصم يملك أفضلية التسجيل خارج الأرض، وهذا ما جعل الزعيم يدخل إياب البطولة الماضية بوضعية صعبة ومرتبكة وبشعور نفسي محبط إضافة إلى إصابة أهم أوراقه ونجمه الكبير ادواردوا والنتيجة غير الجيدة في حسابات الذهاب والإياب التي حققها على أرضه، لذا دخل الهلال المباراة بهدف الفوز ولا غير وبأي نتيجة فاندفع لاعبوه بحماس وبدون تركيز ودفعوا نتيجة ذلك ثمنًا باهظًا في النهاية بحيث خسروا المباراة والكأس وبمستوى غير مرضٍ إطلاقا.
هذه المرة الأوضاع مختلفة تماما عن البطولة السابقة، فالزعيم مصيره بيده وليس بيد الآخرين، وبإمكانه تسيير المباراة كيفما شاء ورغب! الهدوء مطلب والحماس بل والقتال مطلب هو الآخر ومكسب، ونقول للاعب الهلالي بهذا الخصوص دافع عن مرماك بكل بسالة، تصد للهجمات بكل قوة وعنفوان وعنف أيضاً، لا ترحمهم أو تلاطفهم في حدود القانون ومرونته، مللهم الكرة كما فعلها ويفعلها اليابانيون بارتكاب الفاولات في ملعبهم وبعيدا عن مناطق الخطر الخاصة بك، والتركيز على نقاط القوة واستثمار نقاط الضعف، وقطع الطرق نحو المرمى بطرق شرعية وغير شرعية، وفي حدود الحد الأدنى من الروح الرياضية وبدون ارتكاب حماقات قد تقود للأحمر الذي إن حدث فسيضيع مجهود فريق وآمال شعب، ولنا في مواقف سابقة عظة وعبرة!.
نريد 11 أسدا يزأر في الملعب على مدار التسعين دقيقة وبدون توقف، لأن الفرصة سانحة وأفضل من السابق لإعادة مجد ضائع طال غيابه بدون معرفة أسبابه!
نريد منكم أيها اللاعبون المهرة أن تردوا ولو جزءا من جميل القيادة ووقفتها، وتقولوا بلغة الوثوق والفعل للقائد الملهم محمد بن سلمان شكرًا أبو سلمان كان منك الدعم والعطاء بسخاء وكان منا الإخلاص والوفاء!
نريدكم أن تقولوا شكراً وبطريقتكم لجمهوركم بل لشعبكم وأمتكم ومحبيكم وعشاقكم للطفل الصغير (للشايب) الكبير للفتاة اليافعة والعجوز الساجدة الداعية!
نريد فقط مثل الهلال الذي سطع واكتمل بدرا في مباراة الذهاب وإذا حدث وظهر إن شاء الله من جديد فثقوا لن يقف أحد في طريق زعامتكم ومجدكم!
نريد منكم تضحية ونطمح لحماس بدون تهور وروح في العطاء وتطور، نتطلع منكم أيها الفرسان أن تدكوا الحصون وتمتعوا وتكحلوا العيون وتؤكدوا بالفعل أان (سحركم حلال) وقمصانكم (خلق منها الكمال).
افعلوها يا بني هلال فهي وإن كانت عاصية عاقة فليست بصعبة عليكم فأنتم جن الملاعب وأسيادها وأمواج البحار وربانها!
روضوها سخروها وكرروهاوأضيفوها مجددا لأمجادكم!
هي تخطب ودكم وتشتاق لحضنكم والعودة لحصنكم!
بعد أن قدمتم عربون محبتها ووصلها في الرياض هي الآن رهن إشارتكم متى ما قدمتم صداقها وما تستحقه منكم كارتباط ووصل أبدي بها ومهر غال لها.!