د.عبدالعزيز الجار الله
خاطب الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- العالم في خطابه السنوي في مجلس الشورى يوم الأربعاء الماضي حين قال:
- المملكة تسير بخطى ثابتة لتحقيق الاستقرار المالي.
- وآن الأوان لإيقاف الفوضى والدمار اللذين يحدثهما النظام الإيراني.
- بدء العمل في إصدار التأشيرة السياحية جسر ثقافي للتواصل مع العالم ليشاركنا تراثنا ومعالمنا الحضارية.
الملك سلمان -رعاه الله- من خلال الشورى ركز على مضامين عدة للداخل والخارج، فقد أعطى العالم رسالة تطمينات في الاستقرار المالي الداخلي والخارجي لنجاح المملكة في سياساتها النفطية والمالية، أدت إلى استقرار الأسواق النفطية.
وأحاط العالم بضرورة التحرك ضد الفوضى والدمار اللذين يحدثهما النظام الإيراني في العالم العربي في: اليمن والعراق وسورية ولبنان. وحتى في دولتهم إيران التي تحترق بالمظاهرات التي قد تنتهي بالمذابح والحروب الأهلية وانفصال الأقاليم.
أما إصدار التأشيرة السياحية باعتبارها جسرًا ثقافيًا للتواصل مع العالم ليشاركنا تراثنا وحضارتها، فهي بلا شك من القضايا الحيوية أن تكون بلادنا تأشيرات عمل، أما تأشيرات الحج والعمرة فهي محصورة في المشاعر المقدسة وتأدية فريضة الحج والعمرة وزيارة الحرمين الشريفين، لكن تأشيرة السياحة هي فتح آفاق واسعة للمجتمع السعودي ليطلع العالم على مخزونة الثقافي والتاريخي، العربي والإسلامي، وفتح مشروعات استثمارية من خلال السياحة.
السياحة تشكل موردًا اقتصاديًا لم تستثمر، وأحد الجسور الثقافية التي تربطنا بشعوب العالم حتى لا نكون اجتماعيًا في جزيرة مغلقة ثقافيًا ومعزولة عمّا حولنا، والعالِمَ لا يعرفنا إلا من خلال عقود العمل أو الزيارات الموسمية للحج والعمرة لكنهم لا يتعرفون على مخزوننا الأثري والتراثي العربي والإسلامي والسعودي.