محمد جبر الحربي
اليَوْمَ صَحَوْتُ
وقَدْ عَادَ الصَّوْتُ
وضغطِي لا يشكُو، كالعَادةِ، مِنِّي.
اليومَ رسائلُ أحبابٍ
مِنْ مشرقِها للمغربِ تسألُ عَنِّي.
ولذا قرَّرتُ بِحُبٍّ
أنْ لا أتحَدَّثَ إلا فيما يعنِينِي
وأنا لا يعنِينِي غَيْرُ الأوطانِ،
وأهْلِي عَبْرَ الأوطانِ
وفنجانُ القهوةِ يَسْعَدُ بِالْبُنِّ.
اليَوْمَ سعيدٌ كالأطفالِ،
كَزُورْبَا والبَحْرِ
أرَاقِبُ أشجارِي
والأشْجَارُ على خُلُقٍ
تخفِضُ أغصَانَ الحُبِّ لِتُسْمِعَنِي..
عَنْ سِرِّ الرِّقَّةِ،
واللطفِ لدى المُؤْمِنِ
سِرِّ العُنْفِ،
وكُرْهِ الذَّاتِ،
لدَى الإنسانِ الوَحْشِيْ.
حتّى إنْ قررتُ المَشْيَ
تقومُ معي.. تَمْشِيْ.
والطيرُ على إيقاعِي ترقصُ،
والبلبلُ يَجْذِبُ عُودَاً،
ويُوَزِّعُ ألْحَانَاً، ويُغَنِّي..!