أتمنى أن تتبنى المؤسسات الثقافية المعنية بالشأن الموسيقي تجميع الفلكلور السعودي بأنواعه ومقاماته وألحانه بحيث يتم إخراجها في قالب موسيقي موحد ويتم تعميمه على الفنادق تحديداً بحيث تكون تسجيلا ثابتا ودائماً وهذا في رأيي سيكون عاملا مهما وأساسيا في تصدير الهوية السعودية الموسيقية وتثبيتها لدى كل متلقٍ ومستمع بالإضافة إلى إمكانية استفادة المطاعم الفاخرة التي تقدم أكلات محلية وتستفيد منه المطاعم السعودية التي بالخارج وأعتقد الجميع يتفق معي بأنها تعتبر من القوى الناعمة التي جميل جداً أن نستثمرها بشكل جيد وخاصة في الأماكن السياحية المنتشرة في كافة أجزاء الوطن لأن الفكرة بأن السائح حينما يتجول في جميع مناطقنا السياحية ويستمع للمقطوعات الموسيقية السعودية سيرتبط بذهنه بعد ذلك بالمكان الذي زاره حينما يستمع إليه ولو بعد حين بأي مكان على وجه الأرض والكل يعلم حينما يستمع إلى موسيقى أوروبية أو عربية من دول مجاورة إلا ما ترتبط له بذكرى زيارة لتلك الدولة أو حتى بمجرد سماعها تمثل له هوية تلك البلد دون أن يرى ملامح للدولة أو التعريف المباشر للمقطوعة بأنها من دولة معينة فقط لحظة الاستماع تجد المستمع يحدد هويتها ...لذلك أتمنى من المؤسسات المعنية بالموسيقى أن تتحرك بشكل سريع لهذا النوع من موسيقتنا الوطنية المتنوعة والجميلة والاستفادة من القامات الوطنية في مجال التلحين خاصة الذين كان لهم بصمات في أوبريتات الجنادرية وأتصور أنهم قادرون وبجدارة.
** **
- نبيل حاتم زارع