تقديرًا لدوره الوطني داخل وخارج المملكة على مدى أكثر من ستة عقود أسمت مدينة بريدة أحد شوارعها الحيوية باسم معالي الشيخ الوزير السفير الأمين جميل بن إبراهيم الحجيلان، فقد عمل الحجيلان عبر مسارات متعددة في العمل الدبلوماسي سفيرًا لدى الكويت وأمينًا عامًا لمجلس التعاون الخليجي، كما أنه أول وزير إعلام في المملكة، وجمع - في فترة ليست قصيرة - بين وزارتي الإعلام والصحة، ثم انتقل بناء على طلبه ليمثل الوطن سفيرًا في ألمانيا وفرنسا عدة عقود، وتقلد مناصب سواها، وينتظر متابعو التأريخ الإداري سيرته الذاتية التي يتوقع أن تجيء في عدة أجزاء ثرية؛ إذ في زمنه تأسست الشبكات الإذاعية والتلفزيونية وتحولت الصحف إلى مؤسسات أعقبت صحافة الأفراد، كما صدر في زمنه نظام تفريغ الأطباء، واهتم بحركة ابتعاث الإعلاميين والأطباء وإداريي المستشفيات، وسواها، وقد سبق لمؤسسة الجزيرة الصحفية أن اختارته المتحدث الرئيس في حفل افتتاح مبناها برعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وقت أن كان أميرًا للرياض، كما أصدرت عن معاليه عام 2014م - ضمن إصداراتها الثقافية كتابًا توثيقيًا احتفائيًا في أكثر من ثلاث مائة صفحة كتب فيه أكثر من سبعين شخصية ثقافية وإدارية ودبلوماسية وإعلامية. وفي تواصل مع الشيخ جميل عقب تسمية شارع في مدينة آبائه وأجداده - كتبنا له:
التهنئة لنا معالي الشيخ الوزير السفير بتتويج هذا الشارع باسمك مثلما توجت ثقافتنا وإعلامنا وصورتنا الخارجية والخليجية والعربية بوضاءتك شخصًا ونصًا وعطاءً وانتماءً ... دام ظلك ..
فرد أبو عماد:
العزيز أبا يزن:
فرحت لمواقف التقدير تأتي من قادة بلادي ومن قادة آخرين، ومن أوسمة رفيعة تمنح لي، غير أن تسمية شارع من المدينة التي اختلطت عظام أجدادي بترابها قد ملأني اعتزازاً؛ إنه الشعور بحب الوطن والفخر بالانتماء إليه.
شكرًا لتحية أسعد بها....