حُبّيكَ مزّق أجنادَ الهوى مِزَعا
وفجّرَ الشوقَ كالبركان مندفِعا
يا خير ماشٍ، يودُّ السهلُ لو حظيت
وهادُهُ بالخُطى إن جُبتَ مُرتَفعا
أنا هُنا خَجِلٌ، أقتادُ قافيتي
مُقيَّدًا بوِثاق الإثمِ، مُنقطِعا
ومن أنا؟ ذرةٌ في الكون، قد شمَخت
لكي تراها ، وصوتٌ وَدَّ لو سُمِعا
أحتال في صخرةِ الحرمانِ نافذةً
إلى بهائك ، والمجدِ الذي سطَعَا
«يا ثانيَ اثنين! هل في الغار مُتّسعٌ
لواحدٍ لمْ يجِدْ في الأفْق مُتّسعا؟!»*
صلى عليك إلهُ الكونِ ما خفقت
لك القلوبُ هوىً، أو ناظرٌ دمعا
... ... ...
* هذا البيت الرائع مُقتبسٌ من أبيات الشاعر المُجيد: عبدالمجيد الفيفي
** **
- منصور بن إبراهيم الحذيفي