مها محمد الشريف
كشف موقع «The Intercept» الأميركي ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وثائق سرية مسرَّبة للاستخبارات الإيرانية تضمنت معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان للعمل ضد السعودية.
ونقلاً عن العربية، قالت الصحيفة الأمريكية إن التقارير الإيرانية المسرَّبة تؤكِّد زيارة قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، للعراق لدعم رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، مؤكِّدة أن سليماني يحدِّد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق.
هكذا تدور الأيام والسنين في إزاحة النقاب عن بطانة التاريخ الأسود للمنظمات الغارقة في مستنقعات الإرهاب، أنا أستشهد بهذا المقتطف ليس لأنه مؤامرة دنيئة لأشخاص ضالعين في ارتكاب الجرائم، وإنما لأنه في آن واحد، ينطوي على مغزى أعمق، لتلك الأسماء الواردة في اللائحة للمسؤولين عن حجم التغلغل الإيراني في العراق وتسهيل عمل وزيارات سليماني لبغداد تعبِّر عن مدى التواطؤ الذي يقوم به المستعمرون من انتهاكات لحقوق الدول وسيادتها.
من بعض مسؤولي العراق لتمكين إيران من السيطرة على مفاصل الدولة، فزيارات وعمل مجرم الحرب سليماني تمركزت على دعم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وقبله نوري المالكي الشخصية المفضَّلة لدى إيران، فقد برهن هذا التدقيق أن الخونة عملاء التخريب والاغتيالات سيلقون حتفهم من شعوبهم. لاسيما أن جواسيس إيران متغلغلون في جنوب العراق. فلن يدركوا أن القيمة الهائلة لأي جاسوس تنتهي بانتهاء مهامه وبعدها يعتبر من المفقودين في ظروف غامضة.
عند هذه النقطة، ظهرت حقيقة تركيا وتوجهاتها ومواقفها التي تنم عن خبث ومكر تشترك فيه مع إيران والإخوان ضد المملكة، وهكذا، فإن الأمر نفسه ينطبق على سلسلة من الكوارث في العديد من الدول العربية بسبب إيران حتى أصبحت محصنة ضد الاستقرار، وفي عالمنا هذا تقف المملكة لهؤلاء بالمرصاد وأحبطت بالشراكة مع الدول التي تدعم استقرار وسلام المنطقة.