د.عبدالعزيز الجار الله
أرقام مخيفة وإحصاءات صدرت عن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري أعلنتها اللجنة الطبية لرعاية السكري في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود ضمن فعاليات «اليوم العالمي للسكري 2019، الأسبوع الماضي والذي نظمته المدينة الطبية بالجامعة، تحت شعار السكري والعائلة وقدمت ماراثون الدراجات الهوائية بمشاركة مبادرات مسك الخيرية، تشير الإحصاءات إلى: أن أكثر من 425 مليون مصاب بهذا المرض حول العالم، تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاماً، مؤكدًا أن تكلفة العلاج بلغت أكثر من 727 مليار دولار على مستوى العالم خلال عام 2017، مشيرًا إلى احتمالية أن يرتفع إجمالي عدد المصابين بمرض السكري عالميًا إلى 629 مليون نسمة، وأن يصبح سابع أسباب الوفاة الرئيسة إن لم تتخذ الدول والأفراد ما يلزم من خطط وقائية وعلاجية لمواجهة مرض السكري.
بالتأكيد أن الإحصائية السعودية مرتفعة جدًا نتيجة عوامل عدة: الوعي الصحي عدم الاستجابة للنصائح الطبية، الطقس الحار يؤدي إلى قلة الحركة، عادات الأكل ونوعية الأغذية، وعدم الالتزام ببرامج الرياضة اليومية، عدم التقيد بتناول الدواء والزيارات الطبية. لكن يلحظ جميع العاملين في القطاع الطبي على تفشي السكري في مجتمعنا، ينتهي سريعًا بالعلاج، دون المرور أولاً بالتوعية العامة وبرامج الوقاية، لذا يثمن للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود حرصها على: برامج الوعي والوقاية التي تنفذها العلاقات العامة، منها ماراثون الدراجات الهوائية وماراثون المشي للتشجيع على العادات الصحية، وإشراك المجتمع بكل شرائحه وجهات المجتمع المدني والخيري منها: مسك الخيرية واتحاد الدراجات وفريق محاربي السكري في تنفيذ برامج الوقاية.
فالمرحلة القادمة هي تكثيف عمل العلاقات العامة وتنفيذ برامج الوقاية باستمرار، تستطيع العلاقات العامة في المدينة الطبية على سبيل المثال لو خصص لها ميزانيات أن تنفذ برامج الوقاية وتوفر للدولة كلفة العلاج الباهظة التي تصل إلى مليارات الريالات، وتحمي - بإذن الله - الصحة العامة للمجتمع ليصبح بعافية ومجتمعًا قويًا، بدلاً من أن تكون أجساد أبنائه عليلة وظعيفة تعيش على الأدوية.