«الجزيرة» - المحليات:
نشرت دارة الملك عبدالعزيز إصدارها الذي يحمل الرقم (350)، وعنوانه (الفنون الصخرية في جبل الكوكب لمنطقة نجران.. دراسة تحليلية مقارنة) للأستاذ فيصل بن حمد آل جبرين، الذي نال بمادة الكتاب العلمية درجة الماجستير من قسم الآثار التابع لكلية الآداب في جامعة الملك سعود عام 1433هـ. وتضم الدارة هذا الكتاب إلى قائمة المصادر التاريخية التي أصدرتها ضمن اهتمامها بهذا النوع من المصادر التي تكشف مزيدًا من تاريخ الجزيرة العربية، بما فيه من ثقافات متراكمة ومآثر ومعلومات وسمات لإنسان مرحلة الدراسة.
ويدرس الكتاب (55) واجهة صخرية بالكلمة والصورة في المدة من (4000)ق.ح إلى (2500)ق.ح، انتقاها المؤلف وفق اشتراطات علمية؛ إذ تمثل نماذج واقعية لبقية الفنون الموجودة في الجبل، ولم تُدرس من قبل عام 1433هـ، ودُونت عليها بالحفر أو النقر أو الغراة (صباغ في أحجار الهماتيت «أكاسيد الحديد») رسومات آدمية أو حيوانية أو لأدوات يستعملها الإنسان آنذاك في حياته، ودرسها المؤلف مستخدمًا المنهج الوصفي الذي يقدم سماتها الفنية والواقعية من وجهة نظر علمية، ويحاول فك رموزها ومعانيها للحصول على معلومات جديدة، تسهم في تكوين صورة شاملة عن تاريخ جنوب الجزيرة العربية.
واعتمد المؤلف على سبعة عناصر في دراسة كل واجهة، هي: مكان اللوحة، موضوع اللوحة، الوصف، الطريقة التقنية، الأساليب الفنية والقيم الجمالية، الوضعية، المرحلة الزمنية؛ وهو ما أعطى الدراسة شمولية وعمقًا.
وخصص المؤلف فصلاً كاملاً عن المقارنة والتاريخ، ربط فيه وحلل الأشكال التي حوتها اللوحات في كل واجهة مدروسة مع بعضها، ومع بعض الفنون الصخرية في مواقع أخرى من الجزيرة العربية، واستخلص عددًا من النتائج العامة والخاصة.
يُذكر أن دارة الملك عبدالعزيز تُعنى بنشر رسائل الماجستير والدكتوراه المتميزة وذات الإبداع والجدة، وذات العلاقة باختصاصها لتشجيع حركة البحث العلمي بصفة عامة.