مجانين حتى في تشجيعهم، يكرهون كل شيء يذكرهم بالهلال حتى لو كان منتخب الوطن! الذي يتمنون هزيمته فقط لينعتوه بمنتخب الهلال. ألم أقل لكم إنهم مجانين ومتعصبون، ويكرهون الهلال الذي لولاه لما عرفهم أحد، وما وصلوا لعالم الشهرة؟! طبعًا، وبعد المنتخب ستبدأ فقرة الهلال، وسيشتد صياحهم أملاً في فوز أحمرهم الياباني؛ ليفرحوا ويرقصوا على معاناة الزعيم. خابوا وخاب مسعاهم. طبعًا لا أحد يستغرب مثل هذا الضجيج والغوغائية؛ لأنهم لا يملكون غيرها في منافسة الهلال الذي دائمًا ما تردد جماهيره في نشوة وطرب (منت قدي في أي شيء طال الزمان أو قصر). عمومًا، سيبقى الهلال سيد للأندية، سواء فاز أو لم يفُز؛ فهو زعيم آسيا، وواجهتنا المشرقة كما يتحدث عنه المنصفون؛ فهو من كان هناك باسم الوطن، صال وجال، تعرفه الألقاب والمنصات ولوحات الشرف، عكس من لا يعرفه أحد في آسيا، وهذا بحد ذاته أمر صعب، ولا يحتمل بالنسبة لهم. على أية حال، سيكون الهلال على موعود مع الفرح إذا سارت الأمور بشكلها الطبيعي، ونجا من هذا الاتحاد الذي يظهر وجهه القبيح في كل مناسبة هلالية؛ فالشق أكبر من الرقعة في اتحاد أصبح هو الخصم والحكم؛ لهذا أتمنى أن تنصفنا المجنونة هذه المرة، وينتصر الهلال على أوراوا واتحاده الآسيوي الذي أصبح دمية في يد الشرق.
وفي الختام نقول إن الوطن وقلوبنا مع الزعيم، ندعو له بالتوفيق والعودة سالمًا غانمًا ومظفرًا بالفوز؛ ليضيف نجمته السابعة آسيويًّا في سماء مجده الذي لا ينتهي.
وقفة
يقال -والعهدة على الراوي- إن إدارة النصر ستقوم بتكريم الرئيس السابق للنصر كرد جميل على ما قام به الموسم الماضي!!! وبغض النظر إن تم هذا التكريم أو لم يتم، أرى أن فيه إجحافًا ونكرانًا للجميل في حق الأمير فيصل بن تركي الذي أعاد النصر لمنصات البطولات بعد طول زمن، وبعد أن فقدت جماهيره الأمل بشهادة من خرجوا في الإعلام بكل ما فيهم من إحباط يلومون مَن ورطهم في حب النصر. ويكفي أن نقول إن جمهوره أول من رسخ فكرة متابعة الدوريات الأوروبية بعد أن تملكهم اليأس في عودة فريقهم للمنافسة محليًّا أو خارجيًّا؛ لهذا فان إعلان هذا التكريم يعتبر انحيازًا غير مبرر رغم فوارق العطاء؛ فالأول دفع الملايين، وأرجع الجماهير النصراوية للمدرجات، والثاني كان مخدومًا من الهيئة من الألف للياء، ومع كل ذلك حقق الدوري (بنقطة)، وأشياء أخرى. أكيد هناك فرق.
خاتمة
بعد مباراة منتخبنا أمام أوزباكستان أدركتُ أننا نمرُّ بمرحلة انفلات إعلامي خطير، وسنظل في هذا المربع إلا أن (يتحرك) أحد لحماية لاعبي المنتخب من (تنمر) المتردية والنطيحة في إعلامنا الذي لا أبواب له! متى نسمع ربي (هداهم) مجددًا؟
** **
- فهد المطيويع