د.ثريا العريض
خليج.. يا خليج
كيف أرسم موجك نهراً؟
تضاريسُ حزنك
أنشودةً من نزيف دمي
.. أقصوصةً للطفولة
أو همسةً هاتفة
تُساقطُ نخلة شوقي الخديج
قبل انعتاق العذوق
***
أحسّك
زوبعةً تتجمع
قاتلةً في انكشاف العروق
***
إذا ما تذكرت موتاً سدى
يستطير الصدى
ارتجافات رفضيَ للموجة الطائعة
***
بحلقي تحتدم الكلمات
ترتطم الكلمات
بوشوشة القوقعة
مدّكَ..
جزرُكَ..
شط شتات
***
أحس الحروف ممات
تداهمني غصّة الضاد
لعنة نزف عتيق
تكبّلني في ارتباكات أصدافك الرائعة
***
صامتةٌ أنا مثلك
مسمومة الأغنيات
مجهضة الحرف
في لجة الأحرف المشرَعة
***
الحب إرث عريق؟؟؟
الأرض تسقطنا من سماوات أحلامنا
في غياهب سر الحريق
يغفي رماد الأحاسيس
بعد أوار الأجيج
بعد الجنازة..
بعد النشيج..
حين التضاريس والصمت
صرختك السابعة
والحب.. كالخوف..
إرث عتيق.
الحمد لله ما يتواتر حاليًا من إرهاصات بتقارب يردم فجوة الجفوة التي فغرت فاها بين دول مجلس التعاون الخليجي يملؤني بالتفاؤل والفرح مثل أغلبية الخليجيين الذين تنتثر أسرهم الممتدة عبر الحدود.
ولعلني لا أنطق فقط بتوجه رغبوي حين يقنعني حدسي بأننا في الطريق إلى تقارب عربي منطقي عاطفي اقتصادي سياسي يتصدى لمحاولات الهيمنة من الجيران غير العرب.. تقارب يمحو ما تسببت فيه الفجوة والتباعد من صراعات وآلام ومعاناة.
نحن أسرة كبيرة لها جذور ممتدة وتاريخ عريق, لا ترتاح لتمزق الأواصر والوشائج.
والله أعلم بالنيات وأعلم بالصلاح.