الدمام - سلمان الشثري:
أكَّد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ على أهمية التنظيم والجدية والوضوح، كأبرز المواصفات التي تضمن حصول هذه المنشآت على الدعم من قبل البنوك، حتى لو كانت هذه المنشآت ناشئة.
وقال طلعت حافظ خلال ورشة عمل «خدمات البنوك في المملكة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة» التي نفذتها غرفة الشرقية بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية إن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة قطاع يحتاج لمزيد من الدعم، لأنه محرك أساس لحركة التجارة، ويحمل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وقد تبنّت البنوك السعودية دعم هذه القطاع، ضمن توجه عام من قبل الدولة لدعمه وتطويره ورفع مستوى مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بموجب رؤية المملكة 2030.
وأضاف خلال الورشة التي أقيمت أمس الاثنين بغرفة الشرقية بأن البنوك في المملكة وعددها 29 بنكًا (بينها 13 بنكًا سعوديًا) إِذ تدعم هذه المنشآت فهي تأخذ طريقين، الأول ضمن المسؤولية الاجتماعية والدعم الموجه لرواد الأعمال، وقد يأتي ضمن إطار البحث عن الربحية، مقدّرة وجود الخطورة كونها مسؤولة مسؤولية تامة عن ودائع الناس، لذلك تسعى لأن يكون الدعم في محلّه، مع أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لها أكثر مرونة وسهولة من المنشآت الكبيرة الناضجة.
وأشار حافظ خلال الورشة التي حضرها عدد كبير من رجال وسيّدات الأعمال من مختلف الأنشطة إلى أن البنك لم يعد يقوم بدور الممول فقط للمنشآت، بل يقوم بأدوار إضافية أخرى، من قبيل تقديم خدمات الاستشارات والدعم الفني والتدريب، والتسويق، بل إن بعض البنوك لديها حقيبة متكاملة للدعم أنتجت منها شركات استثمارية مستقلة، بالتالي فإن البنوك جادة لدعم هذا القطاع، باشتراطات قد تغض الطرف عن القوائم المالية، وتعتمد على حركة الحساب الجاري، وكل هذه المتطلبات هي لصالح المستثمر.
ولفت إلى أن الكرة قد تكون في ملعب المستثمر الذي عليه أن ينظم نفسه، ويقدم للبنوك صورة حقيقية عن جديته ونشاطه، حتى يتسنى له الدعم اللازم، منوهًا إلى أن أكثر المنشآت عرضة للفشل والخروج من السوق هي المنشآت التي ليس لها خطة ولا نظام ولا خريطة طريق واضحة، بالتالي فإن من صالح رجل الأعمال أن تكون مؤسسته منظمة، حينها يحصل على الدعم، وتقل الأخطار عليه، فالبنوك إذا وجدت الجدية والالتزام والوضوح لدى المستثمر فلن تتردد في دعمه بشتى الطرق والوسائل، فلا يتصور أن بنكًا يدعم مشروعًا غير واضح، وأن صاحبه لا يملك هدفًا، وليس لديه تصور لمشروعه.