أ.د.عثمان بن صالح العامر
لقد شاهدت بكل فخر واعتزاز نهاية الأسبوع الماضي سناب الإعلامي المبدع الأستاذ: (فايز المالكي- أبو راكان) الذي نقل لنا نحن متابعيه في العالم كله بكل احترافية ومهارة ودقة ومصداقية عملية فصل التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد بمراحلها الـ 11 والتي استمرت ما يربو على 13ساعة، وشارك في عملية الفصل هذه 35 شخصاً بمختلف التخصصات الصحية والمهام الطبية، يترأسهم معالي الأستاذ الدكتور عبد الله الربيعة، وهذه العملية هي الرقم 48 في هذا المضمار، حيث أُجريت أول عملية ناجحة لفصل التوائم في 31 ديسمبر 1990 . وعلى مدى السنوات الماضية رسخت المملكة مكانتها في هذا المجال الطبي النادر على مستوى العالم، وهو ما أهّلها لامتلاك خبرات طبية فائقة في هذا التخصص الفريد، حتى أصبحت قبلة لمثل تلك العمليات الدقيقة والصعبة والمكلفة، وحق لبلادنا المباركة المعطاء المملكة العربية السعودية بعد هذا الصنيع النادر والمتميز الذي لا يفرّق فيه على أساس ديني أو قطري أو جنسي أو طبقي أن توصف بأنها (مملكة الإنسانية) عطفًا على هذا المنجز الطبي المتقدم، فضلاً عن مواقف المملكة العربية السعودية المشرِّفة مع إنسان هذه الأرض أين كان مكانه وموقعه ومقر إقامته في الخريطة العالمية حين تحل به الكوارث وتداهمه النوازل وتحيط به المحن والمصائب وتنزل عليه الآفات والمهالك ويكون من ذوي العوز والحاجة، ومن أراد المزيد من الأدلة والبراهين فليطلع على تقارير وأخبار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولم يتحقق ذلك وغيره كثير لولا فضل الله عزَّ وجلَّ على مملكتنا الغالية، ثم الدعم الدائم والمتابعة الدقيقة والحرص الشديد والتوجيه المباشر من لدن مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين.. ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء، والسلام.