يوسف بن محمد العتيق
عبدالوهاب حلواني (المتوفى سنة 1379هـ) من رجال الملك عبدالعزيز ورجال الوطن ورجال الطائف الأوفياء، وقد وصفه الملك المؤسس بأنه من الرجال المخلصين.
كما أثنى عليه وعلى كرمه الملك سعود، وحين وصل خبر وفاته للملك فيصل قال: (مات الطائف) في إشارة على حضوره الاجتماعي الطيب في الطائف... وأثنى عليه الكثير من معاصريه....
عبدالوهاب حلواني ابن الطائف المخلص كان من رجال الدولة الأوفياء، ومن شخصيات سعودية مخلصة رفعت واقترحت للمؤسس تسمية الوطن باسم المملكة العربية السعودية، كما هو معروف وموثق.
وهو من أشهر مصنعي الورد الطائفي عبر تاريخ هذه المدينة، ومن أعيانها وله دور اجتماعي، ليس هذا مكانه، بل كل ما ذكرته سابقا مقدمة لكلمة ذهبية قالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حينما اجتمع بأبنائه وأحفاده.
حين التقى سلمان وهو المؤرخ العارف بتاريخ الوطن وخباياه، قال لأحفاده جملة مهمة، تستحق أن نقف عندها، حيث قال:
«إن هذا الرجل يستحق أن توثق سيرته وأعماله وهذا أحد أشكال البر بالوالدين».
فالملك المؤرخ في كلمة مختصرة ركز على جانبين مهمين.
الاهتمام بتوثيق تاريخ الوطن عن طريق توثيق تاريخ أحد أعلامه.
والجانب الثاني أن من البر بالآباء توثيق سيرتهم وحفظها ليدعو الناس لهم، وبخاصة إذا كان لدى هؤلاء الآباء والأجداد شيئا مهما يستحق النشر.
أكتب هذه الكلمات وأنا أشد على يد حفيده الأستاذ محمد حلواني الذي كرس جزءا كبيرا من وقته مؤخرا لإعداد دراسة وثائقية عن جده الراحل.
وكلي أمل أن نجد أبناء الوطن في كل شبر من هذا الوطن أن يوثقوا لنا سير جيل الأوائل الذي كان لهم شرف النهوض بهذا الوطن تحت راية الكبير عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله.