«الجزيرة» - سلطان الحارثي:

يتابع الوسط الرياضي السعودي بشكل عام والوسط الهلالي بشكل خاص المستويات المتطورة والقفزة الهائلة لثنائي فريق الهلال الدوليان سلمان الفرج وسالم الدوسري، إذ أصبح هذا الثنائي يقدم نفسه بصورة رائعة جداً، وتطورت مستوياتهما بشكل كبير جداً، وحظيا بالثناء من قبل النقاد والمختصين في الجوانب الفنية.

سلمان وسالم، ركيزتان مهمتان في الأخضر السعودي وفي فريقهما، وبالرغم من وجود 8 لاعبين أجانب في الموسم الماضي و7 في هذا الموسم، لم يتنازلا عن مركزيهما، وظلا يحاربان من أجل البقاء والاستمرار كنجوم، ومن يقدم ثمن النجومية سيحظى بها، وهذا مافعله النجمان منذ الموسم الماضي.

سالم وسلمان، كانت عليهما في المواسم السابقة عدة ملاحظات، سواء من ناحية عدم اكتمالهما الفني أو البدني والذهني، ونالهما من النقد مايستحقانه، ولكن التطور الذي نشاهده منهما يجعلنا نصفق لهما، متمنين استمرارهما على هذا النهج الذي سيقودهم للبقاء في قلوب محبيهما.

سلمان الفرج أو «الفرح» كما يطلق عليه محبوه، يملك كاريزما اللاعب الفذ، ويملك قدرات هائلة لم يخرج منها سوى النصف، فاللاعب الذي تطور مستواه في هذا الموسم تحديداً، أصبح أكثر نضجاً، واكتشفنا فيه روح القيادة سواء مع فريقه أو مع المنتخب السعودي.

الفرج الذي يلعب في المحور المتقدم يملك خاصية استلام وتسليم الكرة بكل إتقان.. يفتح الملعب.. ويمرر التمريرة التسليمة.. استلامه للكرة فيه أناقة.. وتسليمه للكرة فيه نضج.. وافتكاكه لكرة الخصم يُدرس.

أما سالم الدوسري فقد عاد لنا من إسبانيا نجما لامعا، وتقدم وتطور بشكل كبير حينما استقر في حياته الخاصة بـ«الزواج»، وأصبح سالم اليوم نجمh لا يضاهى.. لاعب سريع.. مميز.. يخترق الدفاعات بكل سهولة.. يصنع ويسجل.. بل أصبح يتفنن في التسجيل، وخير شاهد هدفه في منتخب أوزباكستان والذي لم يتوقعه أحد، ولكن لأنه سالم فقد سجل الهدف بطريقة لا يتقنها إلا نجوم العالم. بقي أن نقول: الهلال سيلعب في إياب نهائي دوري أبطال آسيا الأحد القادم، وآمال وطموحات الوسط الرياضي والهلالي تحديداً تتجه نحو جميع نجوم الهلال، ولكن سالم وسلمان تحديداً يتوقع منهما المشجع الهلالي البروز وتقديم مباراة تليق باسم الهلال، وكل الأمنيات أن يحمل نجوم الهلال ذهب آسيا والعودة به لوطن العز والشموخ، وتقديمه هدية لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي بذل وقدم للوسط الرياضي مالم يقدمه غيره من القادة السياسيين، وجعل للوسط الرياضي قيمة كبيرة.