«الجزيرة» - الرياضة:
خطف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأنظار في السوبر كلاسيكو الذي أقيم ضمن موسم الرياض الجمعة الماضي على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، وكان ميسي محط اهتمام المشجعين والكاميرات في كل مكان. والتقطت الكاميرات ميسي وهو يقترب من الخط الجانبي للملعب ويضع إصبعه على فمه ويشير بيده الأخرى إلى مدرب المنتخب البرازيلي تيتي بالصمت بعد مطالبته الحكم بمنح بطاقة لميسي.
وتصدى ميسي لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم النيوزيلندي مات كونجير ليحرز منها هدف المباراة الوحيد ويقود بلاده إلى الثأر من المنتخب البرازيلي ورد اعتبار الخسارة التي تجرعها نجوم التانجو في نصف نهائي كوبا أمريكا، ليحقق عودة قوية مع الأرجنتين، بعد فترة غياب امتدت ثلاثة أشهر بسبب الإيقاف لاتهامه اتحاد أمريكا الجنوبية بالفساد والتحيز عقب وداع كوبا أمريكا أمام البرازيل.
كما ثأر ميسي لمنتخب التانجو من الخسارة التي تلقاها على يد البرازيل في أكتوبر 2018، في المباراة التي جمعت الفريقين في جدة على ملعب الجوهرة المشعة بهدف نظيف حمل توقيع جواو ميراندا.
إشارة ميسي التي سيطرت على أجواء السوبر كلاسيكو لم تنته داخل حدود الملعب؛ حيث علق تيتي على الواقعة قائلًا: «اشتكيت ميسي إلى الحكم وطالبت بمنحه إنذارًا، لكني فوجئت بإشارته ومطالبته لي بالصمت». وأضاف تيتي: «كان لدي الحق في الاعتراض؛ فهناك كرة كانت تستحق إنذارًا، لكن هذه هي كرة القدم تحتاج دائمًا إلى حكم قوي».
من جانبه، وجه المدافع البرازيلي تياجو سيلفا اللوم إلى ميسي على تصرفه تجاه المدرب تيتي. وقال سيلفا، في تصريحات صحفية: «ميسي أظهر عدم احترام لتيتي بالإشارة التي قام بها». وأضاف: «ميسي أراد التحكم في اللقاء بالتأثير في الحكم، وارتكب العديد من الأخطاء ويتحدث مع الحكام كثيرًا للحصول على ركلات حرة بالقرب من منطقة الجزاء». ونجح ميسي في رسم الابتسامة على مشجعي الأرجنتين التي حققت الفوز في المباراة السادسة لها على التوالي تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني في أطول سلسلة إيجابية لها منذ أربعة أعوام.