طهران - وكالات:
دان البيت الأبيض أمس الأحد استخدام إيران، التي تشهد احتجاجات، «القوة الفتاكة» ضد المتظاهرين خلال الاضطرابات التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين.
وقالت ستيفاني غريشام مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض في بيان إن «الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني في احتجاجاته السلمية ضد النظام الذي من المفترض أن يقودهم. كما ندين القوة الفتاكة والقيود الصارمة المفروضة على الاتصالات». كما شجبت تجاوزات نظام «تخلى عن شعبه».
ويبدو أن الإيرانيين استلهموا ما يحدث من ثورات في الدول العربية، خصوصاً في العراق ولبنان، وشرعوا في ثورتهم، وبدلاً من تصدير الثورة إلى البلدان العربية، صارت إيران تستورد الثورة منها. وتشابهت أعمال وأساليب المتظاهرين في إيران مع نظرائهم في العراق، حيث قاموا بتدمير وإحراق تماثيل وصور الخميني وخامنئي وبقية رموز نظام الحكم، كما قاموا بمهاجمة مقار حكومية وأخرى تابعة للحرس الثوري وأحرقوا بنوك وعدة بلديات.
وتصاعدت الاحتجاجات بشكل كبير في مدن إيران بسبب لجوء الحكومة لرفع أسعار الوقود، حتى إن طهران طلبت من جارتها العراق إغلاق الحدود بين البلدين بسبب تزايد وتيرة المظاهرات.
ورغم أن الاحتجاجات اندلعت بسبب رفع أسعار الوقود إلا أن المتظاهرين رددوا شعارات تندد بتدخلات إيران في العراق ولبنان، وإنفاق الأموال على دول الجوار فيما يعانون من أزمات اقتصادية.
وقام بعض المتظاهرين بحرق صور المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في مدينة إسلام شهر وهي المدينة القريبة من العاصمة الإيرانية طهران، كما نشرت صوراً تظهر تدمير وحرق صور الخميني الذي رمزاً مقدساً لدى نظام طهران. ويواجه الإيرانيون ضغوطاً اقتصادية منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.
وتسببت سياسة فرض «الحد الأقصى من الضغط» التي تنتهجها واشنطن ضد إيران في آثار شديدة على عائدات النفط الإيرانية كما تسببت في ركود الاقتصاد وتخفيض قيمة العملة. ويشعر كثير من الإيرانيين بخيبة الأمل إزاء التخفيض الحاد في قيمة الريال وزيادة أسعار الخبز والأرز وسلع أخرى منذ إعادة فرض العقوبات الأمريكية على البلاد.