استضافت اثنينية الذييب صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والدكتور هيثم الناهي مدير عام المنظمة العربية للترجمة، حيث ناقشت الأمسية «الترجمة»، ومدى تأثيرها على مناحي الثقافة والتنوير في المجتمع، كما أن الترجمة الوسيلة التي بدأها فلاسفة وعلماء العرب منذ القدم لنقل العلوم المختلفة من حضارة اليونان إلى العربية.
حول ذلك افتتح الأمير مشعل الأمسية بالحديث عن الترجمة وأهميتها في تنوير المجتمعات وجسور التواصل الفكري التي تبنيها مما يتيح الفرصة لتطوير العلوم المختلفة ونقلها من أمة إلى أخرى. إضافة إلى ما تقوم به الترجمة من انفتاح على العادات المختلفة للشعوب، الأمر الذي يسمح بتبادل الخبرات وتطوير السلوك الإنساني بشكل عام. وتحدث سمو الأمير عن أمانة المترجم باعتباره الناقل الوحيد بين أمة وأخرى حيث قال: «كان المترجمون في الماضي يضطرون إلى الانتقال للبلد التي يترجمون من لغتها للتعلم من ثقافتها والاطلاع على سلوك أفراد المجتمع الذي ينقلون منه ليتمكنوا من نقل المادة المترجمة إلى اللغة العربية بكل دقة ووضوح».
من جانبه تحدث المترجم والمؤلف، ومدير المنظمة العربية للترجمة، الدكتور هيثم الناهي عن أهمية اللغة العربية وإعجازها وعن ضرورة التمسك بها وتعليمها للأجيال الجديدة التي اتجهت لتعلم اللغات الأجنبية على حساب العربية من أجل التباهي، وقال: «للأسف نحن نهتم باللغات الأخرى بينما نجد المستشرقين الدارسين للعربية يعترفون بمدى الإعجاز فيها ومدى ضعف لغاتهم أمام العربية».
في نهاية الأمسية تقدم حمود الذييب بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل والدكتور هيثم الناهي على تشريفهما اثنينية الذييب.