بغداد - وكالات:
عاد المتظاهرون السبت للاعتصام عند أحد الجسور الحيوية في وسط العاصمة العراقية بعدما تراجعت القوات الأمنية التي كانت قد منعت تقدمهم إليه قبل أسبوعين عقب أيام من المواجهات.
ويحتشد المتظاهرون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في ساحة التحرير المركزية ببغداد مطالبين بـ«إسقاط النظام»، وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي يعتبرون أنها تعيث فسادًا في البلاد منذ 16 عامًا.
وكان المتظاهرون قد تمكنوا سابقًا من السيطرة على أربعة جسور حيوية، لكن قوات مكافحة الشغب تمكنت قبل نحو أسبوعين من استعادة السيطرة على ثلاثة جسور. وقررت قيادة عمليات بغداد صباح السبت سحب وحداتها من المنطقة التي كان بها كتل أسمنتية تفصل بينها وبين المتظاهرين؛ وهو ما سمح للمتظاهرين بالتقدم والاعتصام عند بداية جسر السنك. وتسلق العشرات من المتظاهرين جدران مرآب كبير للسيارات، يطل على نهر دجلة إلى جانب جسر السنك، ورفعوا لافتات مساندة للتظاهرات. وقُتل شخص واحد على الأقل، وأُصيب العشرات بجروح ليل الجمعة في ساحة التحرير بعد انفجار عبوة لم تُعرف طبيعتها حتى الآن، بحسب بيان رسمي. وبدأ المتظاهرون السبت بتفتيش جميع الداخلين إلى ساحة التحرير تخوفًا من وقوع حادثة مماثلة.