واشنطن - العمانية:
كشفت دراسة جديدة، أجرتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» بعد تحليل عينات من مسبار «كيوريوسيتي» الفضائي، عن تغييرات موسمية غير متوقَّعة من الأكسجين على المريخ.
واستمرت الدراسة على مدى السنوات الخمس الماضية التي حلل العلماء خلالها عينات أداة «سامبل اناليسس ات مارس» لمسبار «كيوريوسيتي» لمراقبة وفرة الجزيئات المختلفة في الغلاف الجوي للكوكب، وكيفية تغيُّرها موسميًّا. وعلى الرغم من أن العديد من النتائج لم تكن مفاجئة إلا أن الأكسجين تحدَّى كل التوقعات. وكتب العلماء في الورقة البحثية المنشورة في مجلة «جورنال جيوفيزيكال ريسيرتش» أن الأكسجين أظهر تقلبًا موسميًّا كبيرًا بين الأعوام؛ وهو ما يشير إلى وجود عملية غير معروفة في الغلاف الجوي أو السطحي.
ووجدت الدراسة أن قياسات أداة «سامبل اناليسس ات مارس» للأكسجين في فوهة «غيل» على سطح الكوكب الأحمر لا تُظهر الاستقرار السنوي أو الأنماط الموسمية التي يمكن التنبؤ بها بناء على المصادر المعروفة في الغلاف الجوي.
وتوصل العلماء أيضًا إلى أن هناك كمية أكبر بكثير مما كان متوقعًا خلال نصف ربيع المريخ وفي أواخر الربيع حتى الصيف ومستوى أكسجين أقل بكثير مما كان متوقعًا خلال فصل الشتاء المريخي في نصف الكرة الشمالي للكوكب.
ونشر علماء «ناسا» كذلك العديد من النظريات حول التغيرات التي تشهدها مستويات الأكسجين، بما في ذلك افتراض حدوث عطل في المسبار، أو ربما كان الأكسجين ناتجًا عن ثاني أكسيد الكربون أو الماء المنفصل عن الغلاف الجوي، لكن هذا قد يعني وجود كمية أكبر بكثير من المياه الموجودة في الكوكب بالفعل في الغلاف الجوي، أو أن ثاني أكسيد الكربون ينفجر ببطء شديد لإنتاج توقيعات الأكسجين.