د.عبدالعزيز الجار الله
دون أي شك مجتمعنا يعيش تحولات اجتماعية وثقافية ومعرفية بعد عدد من القرارات التي نفذتها هيئة الترفية وهيئة السياحة ووزارات: العمل التجارة والثقافة والتعليم. بهدف تحول المجتمع من نمط إلى آخر، فهل كان المجتمع جاهزاً لهذا التحول؟
الذي يرصد إيقاعات المجتمع ومدى القفزات والتنقلات يدرك أننا نسير في حتمية التغيير نتيجة عدة عوامل:
العامل التقني: ساهم في تغيير النمط والسلوك الاجتماعي حيث نقلنا من نمط إلى آخر، بفعل تطور هذا الجانب من خدمات وممارسات والأداء المهني والإداري والهندسي والفني، التقنية طورت نمط حياتنا حتى خلقت لنا أسلوباً جديداً من التعاملات.
العامل البشري: فقد دخلنا في دورة سكانية جديدة، وهو ولادة جيل ما بعد الطفرة الاقتصادية الثانية وتعد مرحلة جيلية ثالثة عاشت التحولات التي مر بها مجتمع الشرق الأوسط أوائل القرن الواحد والعشرين الذي أعلن عن انقضاء ونهاية قرن العشرين بكل تشكلات الماضي.
العامل السياسي العالمي، حيث شهد العالم العربي والشرق الأوسط ثورات الربيع العربي 2010م الذي تفجرت معه الدول العربية دول الربيع الأولى: تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية. وتلاها الربيع العربي الثانية: السودان والجزائر والعراق ولبنان، ورافق الربيع العربي تأثيرات انعكست على داخل المملكة أعاد المجتمع صيغة نفسه صياغة جديدة وقبل التغيير والانتقال من مرحلة الركود السلوكي وعدم قبول الأشياء الجديدة إلى مرحلة التجاوب السريع مع إيقاعات الواقع الجديد.
العامل الداخلي، فقد شهدت بلادنا تحولات سريعة عرفت بالسعودية الجديدة، بتولي الملك سلمان مقاليد الحكم 2015م وولاية العهد سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، وتم خلال هذه الفترة الانتقال حضارياً وسياسياً وإدارياً إلى السعودية الجديدة، من تغير في معظم أساليب الحياة، حتى لا نبقى بالماضي والعالم يتغير من حولنا سريعاً، مما جعلنا نتحرك سريعاً وبقوة إلى مصاف دول العالم نعيش في نبض العالم المتحضر لا أن نبقى في الهامش.