وللدخول في الموضوع من أوسع أبوابه نبدأ بتعريف الأعراف حيث يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان ج1 ص 221: (هي في الأصل ما ارتفع من الرمل الواحدة عرفة) قال أبو زياد: في بلاد العرب بلدان كثيرة تسمى الأعراف..).
وللمزيد من التعرف على موقعنا ننقل ها هنا نصا عند نصر الأسكندري في كتابه الأمكنة والمياه والجبال والآثار جزء 2 ص 482: (باب المشرق والمشرق ومشرق: وأما بفتح الميم وسكون الشين وكسر الراء: جبل من الأعراف بين الصريف والقصيم من أرض ضبة وجبل وآخر هناك..) وهذا يعني أن الأعراف جبال متصلة وأن المشرق أحدها حيث يقول أيضاً ياقوت الحموي في كتاب معجم البلدان ج5 ص 133: (المشرق بالفتح ثم السكون وكسر الراء وآخره قاف بلفظ ضد المغرب: جبل من جبال الأعراف بين الصريف والقصيم من أرض ضبة) وقد فسر ياقوت معنى المشرق في نفس الصفحة حيث قال: (المشرق موضع الشمس في الشتاء على الأرض بعد طلوعها..)
أي أن جبلنا يتميز عن بقية جبال الأعراف بأنه تشرق الشمس عليه بعد طلوعها.
وفي النص الأول كذلك يحدد لنا نصر ويتابعه ياقوت في معجمه فيقولان: إن المشرق بين الصريف والقصيم وهما لا زالا يحملان نفس الاسم ومعروف الموقع.
حيث يقول نصر في كتابه الأمكنة والمياه والجبال والآثار ج2 ص 392: (القصيم: من أرض ضبة، وقيل: بين رامة ومطلع الشمس..).
وهو -أي القصيم - الرمل الذي ينمو به الغضا وذلك يقع إلى الجنوب والغرب من عنيزة إن أردنا تطبيق التعريف على الأرض.
ومن خلال النصوص الماضية نعلم أنه لا يوجد بين الصريف والقصيم كما عرفنا جبال إلا ما يسمى جبال الهرارة إلى الشرق من عنيزة ووادي الرمة فهي جبال الأعراف ومن ضمنها جبل المشرق ولعله الجبل الذي يتكئ عليه الرمل المسمى الرويكب فهو الذي ينطبق عليه الوصف والتعريف.
** **
- عبدالله عبد الرحمن الضراب