الجزيرة - أحمد القرني:
أعلن رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأم السيامية نجاح عملية فصل التوأم السيامي الليبي «محمد وأحمد».
وقال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن العملية تمت بنجاح حسب ما خطط لها.
ورفع معاليه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز- حفظهما الله- على ما يقدمانه للقطاع الصحي بشكل عام وبصفة خاصة لعمليات فصل التوائم السيامي من دعم و مؤازره، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني على هذا الإنجاز الطبي في المنظومة الصحية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وما يلقاه برنامج فصل التوائم السيامي من دعم كبير من سموه الكريم والقطاع الصحي بالحرس الوطني ومتابعة سموه، وعلى ما يلقاه برنامج فصل التوائم السيامية من سموه الكريم.
كما قدم الشكر لأعضاء الفريق الطبي الذين قاموا بعملهم على أكمل وجه، والتي بفضل الله ثم بخبراتهم اختصرت من عدد ساعات العملية حوالي ساعتين ونصف. والتي كان مقررا لها 15 ساعة.
و هنأ الشعب السعودي على هذا الإنجاز الطبي الذي يضاف لسجل نجاحات مملكة الإنسانية بمختلف المجالات، مضيفا أن هذه العملية هي رقم 48 من عمليات فصل التوائم التي أجريت في المملكة على مدى ثلاثين عاما بنجاح والحمد لله.
هذا وقد بدأت عملية فصل التوأم السيامي الليبي «أحمد ومحمد» في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض، تحت قيادة الدكتور الربيعة فيما تكون الفريق من 35 متخصصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض.
وبدأت العملية بمرحلة التخدير التي قال عنها رئيس قسم التخدير بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال الدكتور نزار الزغيبي أن مرحلة التخدير تمت بسلاسة حيث كان من المتوقع أن تتم بساعتين، وقد أنجزت في ساعة وربع، مثنيا على أداء فريق التخدير والمكون من كادر بأكمله من الأطباء السعوديين.
وأضاف أن عملية التخدير بدأت بالتنويم ووضع أنابيب التنفس والقساطر الوريدية والشريانية لمراقبتها خلال العملية، مؤكدا على أن مرحلة التخدير الأولى تستمر حتى نهاية العملية ونقلهم للعناية المركزة.
فيما بين استشاري جراحة عظام الأطفال بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال الدكتور أيمن حسين جوادي أن التوأم ملتصقان في أسفل البطن والحوض ولكل منهما طرف سفلي واحد، ويشتركان في طرف سفلي ثالث مشوه، كما يشتركان في الجهاز البولي والتناسلي الداخلي، ولهما عضو ذكري تناسلي بولي خارجي واحد، ويشتركان أيضا في آخر الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج وعظام الحوض.
وأوضح أن المرحلة الثانية لفصل العظام جاءت قبيل الفصل النهائي للتوأم حيث تمت إزالة جزء كبير من العظم الملتصق في المنطقة الخلفية للحوض، بعدها تم نقل كل طفل على سرير منفصل، لإكمال عملية الترميم.
بدوره ذكر استشاري جراحة الأطفال الدكتور سعود الجدعان أن الالتصاقات كانت كثيرة في الأمعاء، لكنها كافية ليعشوا حياة طبيعية، مبينا أن التوأمين مشتركان في الأمعاء الدقيقة والقولون.
وشكر والدا التوأم السيامي مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على رعايتهم وتوجيههم بعميلة الفصل وما لقوه من رعاية وحفاوة منذ وصولهم للمملكة وحتى الآن، وقال السيد بشير عثمان الجويلي لم نتوقع سرعة الاستجابة لعلاج ابنائي في اللمملكة، لكن هذا ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين من كرم وجود للمحتاج ونحمد الله على ذلك وقدموا لنا الكثير أطال الله في عمره وسمو ولي عهده، وقد كنا متخوفين من العملية ولكن طمأننا الأطباء بشأن العملية- والحمد لله- من قبل د. عبدالله الربيعة والفريق الطبي.
وقالت السيدة زينب محمد: إن إجراء عملية ابنائي في المملكة قمة في الكرم والجود من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، والله يوفق الجميع، والفريق الطبي غني عن التعريف تاريخ مشرف لهم ومعروفون بعملهم على مستوى العالم، وقد سبق لهم إجراء 47 عملية ناجحة- والحمد لله- وعملية ابنائي 48 إن شاء الله مطمئنة وإن شاء الله ربي يوفقهم، وأشكر د. الربيعة والفريق الطبي الذي معه وجزاهم الله خيرا.