فيصل خالد الخديدي
وفي ختام اليوم الثاني من الملتقى قدَّم الأستاذ جلال آل طالب رؤى عدة لمستقبل الخطاب النقدي، متكئاً على إشكاليات واقع الممارسة التشكيلية الحالية، وأُثري بعد ذلك اللقاء بالمداخلات لتنتهي معها أوراق اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث الذي خصص موضوعه عن واقع الممارسة التشكيلية المحلية قدَّم الفنان سعد العبيد ملامح من بداية مسيرته التشكيلية والعديد من المواقف الفنية له. وتطرق الدكتور فواز أبونيان في ورقته التي قدمها بعد ورقة العبيد إلى صور من واقع الممارسة التشكيلية المحلية مخصصاً جل حديثه عن الفن الإلكتروني، وقدم بعد ذلك الأستاذ علي ناجع نبذة عن بدايات الممارسة التشكيلية المحلية، وبدايات التربية الفنية وإشكالاتها، لينتقل الحديث أخيراً للفنان عبدالرحمن السليمان الذي اختتم أوراق الملتقى بحديث عن واقع الخطاب النقدي المحلي. وبنهاية مداخلات اليوم الثالث أُسدل الستار على فعاليات أول ملتقى للنقد التشكيلي المحلي في ثلاثة أيام من التفاعل بين الحضور والمشاركين، بجهود تضافرت في إبراز الملتقى وظهوره للنور، سخرت فيها إدارة مسك الإمكانات لقيام الملتقى، واجتهدت لجنة تنظيم الملتقى المكونة من الفنانين عبدالرحمن السليمان وعلي ناجع وسعد العبيد في التنسيق وإنجاح فعاليات الملتقى وتنوع أوراقه وتجاوز عقبات البدايات، وبالفعل حققت ذلك باقتدار وهو ما يحسب لصالح إدارة مسك في الاختيار وبداية الملتقى بهذه الصورة التي تؤسس لخطاب نقدي تشكيلي محلي يستفيد من جهود البدايات ويجمعها في عقد منهجي منتظم في إصدار أو إصدارات عدة توثق الملتقى وأوراقه وما سبقه من جهود في الخطاب النقدي التشكيلي المحلي وتؤصل لاستمرار الملتقى لدورات سنوية قادمة تكون أكثر دقة وتحديداً لمواضيعها المطروحة وأكثر اتساعاً في دعوات الحضور والانتشار الإعلامي والإعلاني لتعم فائدة الملتقى ويحقق أهدافه في نشر الوعي النقدي والثقافة الفنية ويفتح آفقاً أرحب للتواصل وتنشئة أجيال تتقبل النقد وتشتغل على ممارسته من خلال ورش مصاحبة في أشكال الكتابة في الفنون التشكيلية، ودعم التأليف وكتابة مسيرة الفنون التشكيلية المحلية بأبحاث علمية وطرح نقدي قارئ ومحلل، وتأسيس لتجمع كتاب ونقاد تنطلق نواته من ملتقى النقد تحت لواء مسك في خطوة تختصر كثيرًا من المسافات وتدعم الخطاب النقدي التشكيلي المحلي.