«الجزيرة» - محمد المنيف:
وجهت الشيخة حور بن سلطان القاسمي، رئيس ترينالي الشارقة للعمارة ورئيس مؤسسة الشارقة للفنون الدعوة إلى الافتتاح الرسمي للدورة الأولى من ترينالي الشارقة للعمارة الذي يقام من 9 نوفمبر 2019- إلى 8 من فبراير 2020 بعنوان: (حقوق الأجيال القادمة) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.. حيث تقام هذه الدورة بتقييم أدريان لحود، وتستقطب المهندسين المعماريين والفنانين وفناني الأداء ومصممي الرقصات والعلماء والناشطين والموسيقيين. ويعرض المشاركون من دول الجنوب العالمي 35 مشروعاً لتسليط الضوء على حقوق العلاقات بين الأجيال بوصفها ماثلة في قلب الصراع الناشب جراء أزمة المناخ.
وسيتضمن برنامج الافتتاح الذي ينطلق يم السبت، 9 نوفمبر وحتى يوم الاثنين، 11 من نوفمبر سلسلة من المشروعات والمحاضرات وعروض الأداء التي تتمحور حول ثلاثة موضوعات رئيسة هي: «ممارسات متفانية» و»علامات ونقل» و»تصورات حياة الآخرة».
كما تنطلق يوم الثلاثاء 12 نوفمبر مجموعة العمل برئاسة لومومبا دي-أبينج أعمالها التي ترتكز على رؤية حقوق الأجيال القادمة والتزامها بحماية الحقوق الأساسية للأجيال القادمة.. علماً أن البرنامج الافتتاحي لحقوق الأجيال القادمة والمعرض المرافق له مجاني ومتاح للجميع، ويرحب الترينالي بالضيوف والمشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من عمل الفنانة فرح القاسمي
كما تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها للخريف، معرض «مشروع مارس 2019»، الذي يستمر حتى 20 يناير/ كانون الثاني 2020، في دورته السادسة ويقام في عدة مواقع في الشارقة وهي: بيت الشامسي في ساحة الفنون، ودار الندوة وبيت الخزف في ساحة الخط، وبيت الحرمة في ساحة المريجة، وهو من تقييم ريم شديد.
يقدم فيه المعرض أعمال مجموعة من الفنانين الشباب، هم: مي راشد وفرح القاسمي وأسماء بالحمر وسعيد المدني من الإمارات، وفلوة ناظر من السعودية، وماريو سانتانيلا من كولومبيا.. حيث يستكشفون عدداً من القضايا المتصلة بعلاقة العمارة بالبيئة، إضافة إلى الممارسات التراثية والمعاصرة.
ومشروع مارس هو برنامج إقامة سنوي للفنانين، يوفر فرصاً للبحث وتفعيل وتقديم أعمال محدّدة الموقع من خلال زيارات ميدانية، والمشاركة في فعاليات المؤسسة المختلفة. تستقصي الفنانة مي راشد في عملها «المرأة الصالحة» الأدوار الموكلة إلى النساء العربيات، وتخوص في محاولاتهن التكيف مع الصراعات المتأصلة في السياقات الشائعة المعاصرة والقائمة على الموروث القديم، فيما تستعرض الفنانة فرح القاسمي، الدور الذي تلعبه الشارقة في احتضان معظم معامل العطور الموجودة في الإمارات، ويمثل فيلمها «حساء الحلم» مقاربة للأهمية الثقافية والوجودية للعطور والزيوت الفواحة في الإمارات، أما الفنان ماريو سانتانيلا فيقدم في عمله «رقصات السحب قصيرة الأمد»، أبحاثه الموسعة والمتواصلة في الوسائل التي تؤثر فيها بيئة البناء على البشر، حيث دفعه اهتمامه بهذا الموضوع إلى استكشاف أنظمة مراقبة المناخ، وآثار الإضاءة الاصطناعية على الجسد والعقل.
ويراقب عمل «صرح الصبا» للفنانة أسماء بالحمر، تغير المشهد المكاني في الإمارات العربية المتحدة، ويبحث عن كثب في الذاكرة البصرية والسمعية الجماعية من منظور سيارة متحركة، حسبما يراها المواطنون والمقيمون ممن شهدوا التغيرات الحاصلة في الدولة خلال العقود الستة الماضية، وتستكشف فلوة ناظر في عملها «بينَ بين» المعروض في البيت التراثي «بيت الحرمة»، العلاقات بين أجسادنا والحيز الذي نشغله، وتسعى لإضفاء شكل ملموس على تجاربنا الذاتية الخاصة بالأبعاد النفسية والمفعمة بالحياة لهذا الحيز، ويخوض سعيد المدني في عمله المعنون «تكرار» في الإحساس المتصدع بالزمان والمكان، في بيئة نتخيل فيها الأحداث الماضية ويخرج فيها المستقبل من دائرة التركيز، حيث يستخدم تكويناً متأسساً على أسطوانة طين تسبر أغوار الماضي السحيق وتحيك شبكة من السياقات الاجتماعية والثقافية لبناء مكان يسكن مخيلته فقط، عن طريق ابتداع وحدات ضخمة يدوية الصنع.