سعد الدوسري
في كل أرجاء العالم، تضع الجهة المقدمة للخدمة كل الاعتبار لمشتركيها أو عملائها، لأنهم في النهاية هم من يدفعون الرواتب لرئيس وموظفي الشركة، سواء في مجال المياه أو الكهرباء أو الهاتف أو الغاز أو النقل الجوي. وفي تجاربنا المحلية، نجد أن بعض الشركات تتعامل مع المشترك أو العميل بكل فوقية، وكأنها تقدم الخدمة له مجاناً. ومهما حاولنا أن نصلح هذا الوضع، فإن هذه الممارسة لن تتغير، وكأنها ثقافة راسخة في أصل التعاملات مع مستهلك الخدمة.
إن مركز مراقبة أداء الأجهزة الحكومية «أداء»، هو الجهة التي يجب أن تقوم بدورين مهمين؛ المراقبة من جهة وقياس رضا المستفيدين من الخدمة من جهة أخرى، وكلاهما يكمّل الآخر. وقد يكون من المفيد أن نطّلع على النتائج عبر الموقع الإلكتروني، لكي نكتشف الفارق بين تقييمنا كمستفيدين وبين تقييم الجهة الرسمية المكلَّفة من الدولة بذلك. وهل هو منسجم مع ما نلمسه نحن أو ينحاز للطرف الآخر، إما مجاملةً أو تقصيراً!