بغداد - نصير النقيب «الجزيرة» - واس:
تلقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وأفاد بيان صحفي حكومي عراقي بأن عبدالمهدي أكد عزم حكومته الاستمرار بالتعامل الإيجابي مع المظاهرات والتشديد على سلميتها وحمايتها من قبل القوات الأمنية والسعي الجاد لتحقيق المطالب وفق الدستور والقانون، مشددًا على رغبة حكومته في تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز علاقات العراق بجيرانه وأصدقائه واحترام سيادته واستقلاله. وأكد وزير الخارجية الأمريكي - بحسب البيان الصحفي - رغبة بلاده في تعزيز التعاون بين البلدين وفق اتفاقية الإطار الإستراتيجي ومساعدة العراق على تعزيز أمنه واستقراره واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مشددًا على حق التظاهر السلمي.
في غضون ذلك أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الإصلاحات التي قدمها البرلمان «كاذبة ووهمية» لإسكات صوت الثائرين، مشيراً إلى عدم جديتها وقانونيتها، وقال الصدر في تغريدة بحسابه على صفحة التواصل الاجتماعي تويتر، إنه «على الرغم من بعض الأخطاء التي شابت التظاهرات والاعتصامات، إلا أنهم يقفون إجلالاً واحتراماً لها، وذلك لما حققته من انتصارات أهمها إذلال الفاسدين، وإرعابهم»، مضيفاً أنهم «كادوا أن يخضعوا لجل مطالبهم إن لم يذعنوا لها كلها تدريجياً»، وأضاف الصدر في التغريدة نفسها، أنه «يجب على القوات الأمنية الشريفة التي حررت الموصل الجريحة مؤخراً، عدم المساس بالمتظاهرين والمعتصمين، بل وأن يحاولو إبعاد المندسين وغير المنضبطين الذين يعتدون على الثوار، بالقتل والخطف والقنص وما شاكل ذلك». وأردف الصدر مخاطباً الثوار والقوات الأمنية، أن «العراق أمانة في أعناقهم وعليهم إنجاح مشروع الإصلاح الشعبي للحكومة التي قد أتخمت بأموال الشعب فساداً وظلماً»، وشدد الصدر في تغريدته أن «على الثوار إبعاد شبح التدخل الخارجي الأمريكي وغيره، بل وحتى بعض الناشطين القابعين خلف (الكيبورد)، والتي تتحرك أناملهم وفق أجندات استعمارية أمريكية وغيرها»، و»أهاب بالثوار بعدم التعرض للبعثات الدبلوماسية، وسفارات الدول غير المحتلة ولو بالهتافات»، واصفاً تلك الأفعال بأنها «ليست من شيم العراقيين ولا أخلاقهم».
وتوجه الصدر لما سماه بالطبقة الشعبية الصامتة، بأن «تحدد مصيرها من خلال مساندة الثوار، ولو بكلمة طيبة، إن لم يستطيعوا المساندة بغيرها من الأمور»، وجدد الصدر نداءه للشعب قائلاً: «إنها فرصة عظيمة لتجديد الوجوه (شلع قلع)، وبطرق عقلانية لا يقع العراق فيها في مهاوي الخطر، ومنزلق الفراغ المرعب، لا من خلال وعود بإصلاحات، سرعان ما تبين عدم جديتها، أو عدم قانونيتها، عدا عن الإصلاحات الوهمية، التي قدمها البرلمان، وسرعان ما تبين أنها من دون جدوى لتطبيقها، وجاءت لإسكات صوت الثائرين هنا وهناك».