حمد بن عبدالله القاضي
ترى كيف لا نستطيع أن نتحمَّل بعضنا ورحلتنا في الحياة قصيرة جدًا؟
تجد الكثير يغضب من الآخر لأي سبب وتلقى امرأ يحسد بعيدًا أو قريًبا على ما آتاه الله من فضله.
وتري بشرًا يرومون الصعود على أكتاف الآخرين حتى ولو أضروا بهم..
قرأت هذه القصة الجميلة والعميقة لـ«فتاة» بريطانية اتخذت لها منهجًا بالحياة وسمته بـ«الرحلة قصيرة».
وأفضى بها هذا الفهم العميق للحياة إلى النأي عن الدخول في مشكلات مع الآخرين والصبر على ما ترى منهم من بعض الأذى فأراحت واستراحت. كانت ذات رحلة تجلس في حافلة وتوقف الباص ودخلت امرأة وجلست بجانب الفتاة واصطدمت بها هي وحقائبها الكثيرة وكسرت ممسك حقيبتيها ورأى راكب قريب منهما المنظر وصمت هذه الفتاة دون أن تتكلم أو تزجر هذه المرأة فاستغرب الموقف وسأل الفتاة:
لماذا لم تتكلمي وتقولي شيئًا للمرأة الفوضوية؟
أجابت الفتاة بحكمة وهدوء:
«ليس من الضروري أن أكون ناقمة وغاضبة من كل صغيرة وكبيرة أراها من الآخرين»..
الرحلة قصيرة وأنا سأنزل في المحطة القادمة.. «صدقت» الرحلة قصيرة جدًا وكلنا سنتفترق قريبًا وسننزل في المحطة التي نريدها.
* * *
=2=
لماذا تعريض الأرصفة
مع قلة المشاة وكثرة السيارات.
هل عمركم رأيتم رصيفًا مزدحمًا بالمشاة في المدن الكبرى كالرياض وجدة والدمام، فضلاً عن الصغرى؟.
لكن انظروا ازدحام وتراص السيارات في الطرق التي تقع عليها الأرصفة؟
السؤال المزدحم بالعجب كازدحام السيارات!
لماذا تُعرِّض البلديات الأرصفة وتأخذ من طُرق السيارات؟
نحن لسنا بمدن مكتظَّة بالسكان كالقاهرة أو دلهي لكي نُكبِّر الأرصفة ونُضيِّق أو نُقلِّص مسارات السيارات.
مطلوب مراجعة البلديات تخطيطها للشوارع وأرصفتها..
* * *
=3=
إطلالة صغيرة!
ليس كل مثل صحيح
بعض الأمثال الشعبية
ليست صائبة كهذا المثل
«ما ترك الأول للتالي شيْ»
فهذا يزرع الإحباط ويكسر الطموح..
الصحيح أن الأول عمل الكثير لكن بقي لنا الكثير لنعمله نحن لنا ولمن يأتي بعدنا..