عثمان أبوبكر مالي
لم يفاجئ كثيراً من الاتحاديين رفضُ لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم احتجاج النادي على مشاركة غير نظامية للاعب فريق أبها أحمد مصطفى (فئة المواليد) في مباراة الفريقين الدورية ضمن مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، فهو أمر متكرر وشبه معتاد مع احتجاجات النادي في أكثر المرات، حتى مع تغيّر إدارات الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وعلى مدى سنوات طويلة، ولا يقف الأمر عند مجرد (قبول الاحتجاج شكلاً ورفضه موضوعاً)، وإنما يمتد إلى عدم ذكر حيثيات الرفض ونشرها، ولو من باب إقفال التأويلات والتفسيرات، أو حتى من باب التثقيف وتوعية الأندية والمجتمع الرياضي، وإذا كان هناك ما تستند عليه اللجنة في هذا الجانب من باب (يجوز) فلا أرى أن الأمر يصل إلى مستوى التمسك بهذا الجواز مع كل احتجاج، إذ لا يمكن أن يكون في الحيثيات مانع قوي أو (سر) إلى درجة عدم نشرها مع قرر الرفض، وقد لا يكون السبب سوى أن المبرر سطحي ويمكن أن يكون واهياً وأضعف من مصوغات الاحتجاج الذي يقوم على خطأ واضح وفاضح بتجاوز (نص مكتوب) في عدم نظامية إشراك اللاعب وخطأ ناديه في تفسير النظام، وهو المسؤول عن (أهلية) المشاركة، حتى وإن كانت لديه موافقة على التسجيل من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، على غرار ما حصل لنادي الاتحاد مع الاتحاد الآسيوي في قضية هارون كمارا، فقد وافق على تسجيل اللاعب في قائمة الفريق آسيوياً، لكنه لم يتمكّن من إشراكه، لأنه المسؤول عن أهلية المشاركة.
عدم أهلية مشاركة أحمد مصطفى يتحمّلها ناديه ولا ذنب لنادي الاتحاد ولا يقبل أن يتحمّل خطأ غيره، سواء أكان اتحاد الكرة نفسه (والمخطئ فيه يجب أن يحاسب) أو إدارة نادي اللاعب وعليها أن تدفع ثمن الخطأ.
وحسناً تفعل إدارة الاتحاد برفضها قرار لجنة الانضباط وتمسكها بالطعن فيه لدى لجنة الاستئناف، والأخيرة منتظر منها أن تكون أكثر جرأة وأدق تفسيراً للنظام وإنصافاً في إعادة الحق لصاحبه استناداً إلى (نص مكتوب) في شروط تسجيل اللاعبين المواليد، وفيها بندان لا ينطبقان على اللاعب، أسهب القانونيون والمغرّدون المطلعون في الإشارة إليهما، والقاعدة القانونية تقول (لا اجتهاد مع النص)!
كلام مشفر
« موعد جديد تضربه الهيئة العامة للرياضة للجماهير المحبة لكرة القدم في المملكة والعالم؛ عشاق المتعة والأفعال الكروية (الدسمة) بإقامة واستضافة واحدة من أكثر مباريات الإثارة والتشويق في اللعبة، عندما تُقام مباراة (السوبر كلاسيكو) بين منتخبي (السليساو) أو راقصي السامبا، المنتخب البرازيلي، وراقصي التانغو، المنتخب الأرجنتيني، في لقاء (رد الكازوز) كما كان يطلق عليه في أدبيات (ديربيات) الكرة السعودية قديماً!
« ورد الكازوز هو مباراة (الثأر) رد الاعتبار بين فريقين لنتيجة آخر مباراة جمعت بينهما، وهي كذلك بين المنتخبين الكبيرين، حيث آخر لقاء جمع بينهما كان في بطولة (كوبا أمريكا) الصيف الماضي، وخسرت فيها الأرجنتين من البرازيل في الدور نصف النهائي، بهدفين نظيفين، غادرت على أثرها البطولة ليواصل راقصو السامبا طريقهم ويحصدون اللقب على أرضهم وبين جماهيرهم، فيما يوم الجمعة سيكون الموعد على ملعب الجامعة في العاصمة الرياض.
« قاعدة (لا اجتهاد مع النص) تفسيرها واضح فهي تعني - كما يقول أحد القانونيين الضالعين - (عندما يكون هناك نص قانوني واضح فلا يجوز تفسير هذا النص حتى يطابق قراراً لمصلحة طرف أو جهة أو فريق معين وإنما يجب تطبيقه حرفياً).
« شروط تسجيل اللاعبين المواليد تكسب العميد الاحتجاج وله الحق، وإذا لم تعطه لجنة الاستئناف حقه، فإن على إدارة النادي أن لا تعتبر هذه اللجنة آخر جهات أو درجات التقاضي ولا يقبل منها جمهور النادي العريض ذلك، وقد يعتبره تقاعساً، وعليها البحث عن حق ناديها إلى آخر درجة ومستوى مسموح بهما نظاماً.
« أقوى نفوذ لأي ناد هو المدرجات ووقوف جماهيره معه، وهذه مثبتة للاتحاد على مدى تاريخه الطويل، وسر عظمته وثباته ووقوفه على قدميه رغم كل ما حدث ويحدث له، وهو ما يجب أن تحافظ وتحرص عليه إدارة النادي والاتحاديون جميعاً.
« أكرر اقتراحي لإدارة نادي الاتحاد إسناد مسؤولية (المتحدث الرسمي) في النادي إلى الرئيس التنفيذي، وذلك لما يملكه (حمد الصنيع) من خبرة في هذا المجال، فهو رجل مفوّه، وعلى علم ومعرفة ودراية بالأنظمة والقوانين، ويمتاز بسرعة البديهة وصاحب حجة قوية ومشهودة.