الجزيرة - محمد السنيد / تصوير - فتحي كالي:
انطلقت أمس أعمال ملتقى «الرياض: المدينة المستدامة» الذي تنظمه الهيئة الملكية لمدينة الرياض للتعريف بمشروعات الرياض الأربعة الكبرى، (مشروع حديقة الملك سلمان، مشروع المسار الرياضي، مشروع الرياض الخضراء، مشروع الرياض آرت)، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، -أيده الله-، في شهر رجب 1441هـ (مارس 2019) بهدف تحسين جودة الحياة في مدينة الرياض، والارتقاء بها إلى المكانة الرائدة التي تستحقها.
ويعقد الملتقى في قاعة مكتبة الملك فهد الوطنية، بحضور أكثر من 60 خبيرًا دوليًا من كبرى من المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية، لتبادل الرأي والخبرة والمشورة حول الأثر الذي ستحدثه هذه المشروعات النوعية الكبرى في مختلف قطاعات مدينة الرياض: الحضرية والعمرانية والاستثمارية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياحية والاجتماعية.
كما سيقوم الملتقى الذي تستمر أعماله في القاعة الكبرى بالمكتبة على مدار يومين بتسليط الضوء على مشروعات الرياض الأربعة الكبرى الأكثر طموحًا في العاصمة، التي تفضل بإطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في شهر مارس الماضي والمنبثقة من مبادرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
كما يربط مشروع «المسار الرياضي» بين وادي حنيفة غرب المدينة بوادي السلي في شرقها، عبر طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع مناطق امتداد في كلا الواديين بطول إجمالي يبلغ 135 كم، ويضم مسارات للدراجات الهوائية وللخيول وممرات للمشاة، ضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والترفيهية والبيئية التي تتوزع على طول المشروع.
أما مشروع «الرياض الخضراء» فيهدف إلى رفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء وزيادة نسبتها في المدينة عبر زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة تغطي كافة الأحياء وعناصرها المختلفة، بما يشمل تشجير: حدائق الأحياء والمتنزهات والمساجد والمدارس وغيرها من المرافق العامة والمنشآت، وبما يسهم في خفض درجات الحرارة، وتحسين جودة الهواء، وخفض استهلاك الطاقة في المدينة.
كما يهدف مشروع «الرياض آرت» إلى تحويل المدينة إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تنفيذ أكثر من مجموعة واسعة من الأعمال والمعالم الفنية في مختلف أرجاء المدينة.