«الجزيرة» - محمد السنيد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للطيران «طيران» مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، في الرياض أمس الأول توقيع عقد التدريب بين الأكاديمية الوطنية للطيران وجامعة داكوتا الشمالية للطيران كمشغل تدريب عالمي متميز في مجالات الطيران المختلفة، وذلك لخدمة طلاب الأكاديمية في كل من الثمامة بالرياض ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية بجدة.
وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن هذه الاتفاقية ستنعكس خيراً على الوطن والمواطن كونها تهدف إلى تدريب أبناء الوطن على صناعة الطيران في مجالاته المختلفه، وشدد سموه أن المملكة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تنظر إلى الطيران بأنه صناعة اقتصادية ضخمة لا سيما أن المملكة من أهم أسواق الطيران والأكثر جذباً. وقد حظي نادي الطيران السعودي بدعم مبكر من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، حيث قام حينما كان أميراً لمنطقة الرياض بزيارة لنادي الطيران السعودي في مقره بالثمامة، وهذا يعد أكثر حدث شهده النادي على الإطلاق.
ونبه سموه إلى أن المملكة تعد من أكبر أسواق المنطقة طلباً للطيران ومعداته، ولهذا فهي تعمل بجد لتوفير التدريب للأيدي الوطنية للاستفادة من هذه الفرص الوظيفية الواعدة على مختلف المستويات، من خلال إنشاء نادي الطيران السعودي والذي يقود اليوم جهداً كبيراً في تنظيم المعارض والمؤتمرات والمشاركات الدولية، وأيضاً من خلال تنسيق جهود المؤسسات الوطنية وتوفير مراكز التدريب عالمية المستوى والجودة.
وقال سموه «إن اختيار جامعة داكوتا الشمالية للطيران للقيام بهذه البرامج بدقة بالغة لخبرتها العريضة في هذا المجال وسابق خبرتها في المملكة».
وبيَّن سموه أن الطيار السعودي كان ولا يزال وسيظل من أفضل الطيارين في العالم انضباطاً وأداء، ولهذا فإن الأكاديمية الوطنية للطيران تستوعب هذا في برامجها وخططها وحقائبها التدريبية للمقبلين على هذه الدروات.
من جهته، أكد الكابتن محمد السبيعي مدير عام الأكاديمية الوطنية للطيران أن وجود مشغل عالمي بحجم وتميز جامعة داكوتا الشمالية للطيران بالمملكة يحقق قيمة إضافية عالية علمياً واقتصادياً مما يؤدي إلى تطوير وتوطين صناعة تدريب الطيران، وذلك بتوطين صناعة التدريب مستقبلاً.
من جهة أخرى، رأس سمو الأمير سلطان بن سلمان الاجتماع الرابع لمجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للطيران بحضور أعضاء المجلس، حيث جرى فيه طرح ومناقشة سير العمل الحثيث لإنشاء الأكاديمية، لكي يتسنى لها المساهمة بقوة في الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتوطين وتطوير الصناعات المحلية خاصة صناعة تدريب الطيران، والتي تعتبر رافداً أساسياً مهماً لتوفير التدريب التقني النوعي لتنمية مهارات الشباب السعودي للاستفادة منها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.