د. خيرية السقاف
«مسك»..
مؤسسة تحمل في عمقها صفة اسمها,
مؤسسة كالبوتقة, تنضج فيها الأفكار, تتجلَّى عنها المهارات, تكتشف بأفكارها القدرات, يزهر بمشاريعها الإبداع, ويولد الابتكار, وتحيي البذور الغافية في عروق المجتمع..
تحية لمؤسسها, صاحب المبادرة فيها الأمير النابه ولي العهد ابن الوطن, صاحب الرؤية, والفعل محمد بن سلمان, قال عن أبناء هذا الجيل وفعل, و»مسك» الفعل الناطق بما نطق..
هذه كلمة حق, وموقف صدق لا أحسب أن أحداً يختلف فيها..
إن «مسك» الفعل الكبير في مسيرة التغيير في مجال الدافعية, والمعرفة,
وإن ما تقدّمه من أفعال ليست أقوالاً, وحقائق ليست أوهاماً إنما تبصم علامة فارقة في الاحتواء, في الحرث, والحفر, والسقيا, والإثمار..
هي حلم أن تتسع فتكون هي المؤسسة التعليمية بمراحلها, بمناشطها, بقدراتها, ومقدراتها, باختياراتها, بأهدافها, بخططها, بأساليب تنفيذها..
فهل تأخذ بنموذجها المؤسسة التعليمية الرسمية «وزارة التعليم» وتمشي على خطاها, وتقتفي أفكارها, وخططها, وأساليبها, وتطبيقاتها, وتنفيذها؟!..بحيث تفي لكل المجتمع بالأكمل, الأجدى, الأنفع, الأثرى, ميسِّرة, ومسيَّرة وفق قدرات كل فرد المادية, والمكانية؟..
ومع أن ليس كل الناس موهوبين, غير أن كل إنسان له من المكنون ما إن تيسَّر له ثقب لأن يتنفس هواء نقياً لانطلق ما فيه من المكنون ليستنشقه, ومن ثم يزفره نقياً أيضا ...
فليت «مسك» بمشاريعها, ومبادراتها توضع على منصة الاقتداء في قلب, وعقل «وزارة التعليم», ..
فكل طفل في مسار, وكل ناشئ في أمل, وكل والد في حلم, وكل طاقة كامنة, ومهارة مخبوءة, تنتظر المسار الممهد, والسبيل المعد, والبوصلة القائمة, لتحقق الحلم الجمعي, ويثرى المجتمع بالسواد الأعظم ممن يحلمون, ويطمحون, وللفرص ينتظرون..
«مسك» عسى أن يعم عبيرها فيتضوع في كل بيت..
نموذجاً للعمل النافع, والبوتقة الحاضنة, والمنجم المدر..