يوسف بن محمد العتيق
قد يتفهم الآخرون أنك على خلاف مع شخص ماء فتنتقده وتبدي عيوبه، وهذا أمر طبيعي، وقد تكون في خلاف مع شخص فتبحث عن تاريخه وتستخرج بعض أخطائه وتبرزها للناس لتشفي غليلك منه، وهذا موجود في حياتنا أفراد وجهات.
لكن الذي يستعصي على الفهم أن تزعم أنك راق ومهني ثم تجعل من علم التاريخ أداة لتشوه به خصومك من خلال العبث بالتاريخ والمنهجية التاريخية والاستشهاد التاريخي.
قلت هذا وقاله الكثيرون غيري حين شاهدوا برنامج الجريمة السياسية في قناة الجزيرة القطرية أموالاً والجامعة لكل من هب ودب عمالا ومأجورين تحت مسمى طاقم القناة.
جريمة تاريخية في هذا البرنامج أن تكون روايتك للأحداث وفق وثائق منتقاة من عندك، وقد حذفت وثائق قبلها وبعدها لأن هذه الوثائق لا تناسب وتؤكد كذبك.
وجريمة ثانية في هذا البرنامج أن يكون بعض متحدثيك من مؤلفي الكتب الصفراء التي تباع على الأرصفة ويكون عنوانها مثيراً لأجل كسب المال والشهرة وتحقيق أكبر مشاهدة.
وجريمة ثالثة حين تناقش قضايا حدثت قبل خمسة عقود وكأنها حدثت اليوم دون مراعاة لتغير الزمان والأشخاص وطبيعة الحياة!!
وجريمة رابعة حين توجه تهمة أو تثير قضية قائمة على الكذب انتقاما ممن أخذ منك موقفاً قانوياً وسيادياً.
هذه نماذج سقتها على عجل في برنامج فقد الحياء والأمانة والخجل.
وكما قيل قديماً على قد الألم يكون الصراخ...