المحامي/ يعقوب المطير
تغلب فريق الهلال السعودي على فريق أوراوا الياباني بنتيجة (1-صفر) في مباراة الذهاب من نهائي دوري أبطال آسيا (نسخة 2019) في المباراة التي أجريت على ملعبه استاد جامعة الملك سعود بمدينة الرياض بحضور الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لدعم ممثل الوطن في النهائي الآسيوي، وهذا ليس بمستغرب على رجل الرياضة الأول في المملكة حالياً، بحيث يأتي هذا الدعم امتداداً لجهود الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة لكافة الأندية الرياضية السعودية في مختلف الألعاب الرياضية وعلى مختلف الأصعدة المحلية والدولية.
بينما ممثلنا السعودي والخليجي والعربي في نهائي القارة «فريق الهلال» الذي قدم مباراة كبيرة بنتيجة إيجابية اقترنت بالمستوى المتميز والروح العالية والإصرار في كسب نتيجة مباراة الذهاب في ملعبه بالرياض التي سوف تساعده في الفوز بالبطولة بإذن الله فهو يستحق الشكر منا نظير النتيجة والمستوى الكبير، وبكل تأكيد هذا الأداء الكروي الرائع والممتع الذي سطره نجوم الهلال على أرضية الملعب، فهو برهان ودليل للقارة الآسيوية على ارتفاع مستوى الكرة السعودية ومقارعة فرق شرق آسيا المتقدمة كروياً مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين المكتسحة للبطولات الآسيوية مؤخراً، إذ هذا العمل الكبير الذي رأيناه من فريق الهلال على أرضية الملعب يأتي امتداداً لتناغم الإدارة والمدرب واللاعبين والتركيز على الفوز وتمثيل الوطن خير تمثيل كونه السفير السعودي الوحيد في دور نصف النهائي والمباراة النهائية لهذه النسخة الحالية من البطولة.
نعم صحيح أنه انتهى شوط أول وتبقى شوط ثاني وهو الأصعب في اليابان حيث تلعب مباراة الإياب بين أرض وجماهير فريق أوراوا الياباني -الفريق الذي لا يخسر على أرضه - ولكن ليس هناك مستحيل أمام الإرادة والعزيمة والإصرار لممثل الوطن «فريق الهلال» إذا أراد أن يسجل اسمه للمرة الثالثة في السجل الشرفي الذهبي لبطولة دوري أبطال آسيا التي بدأت من عام (1967م) ، التي تضمنت فريقين سعوديين هما الهلال والاتحاد فقط.
نتيجة الذهاب كانت إيجابية لأن فريق الهلال فاز دون أن يستقبل أهداف على أرضه وهذا أمر جيد حينما نتحدث عن معادلة مباريات الذهاب والإياب، حتى تتجنب الدخول في حسابات معقدة لنيل البطولة القارية الآسيوية الصعبة، وكذلك الفوز بفارق هدف واحد يعطي لفريق الهلال مضاعفة الجهود ودخول مباراة الإياب للفوز وليس لغير الفوز دون تراخي أو تهاون أو تشتت التركيز لكسب البطولة الآسيوية التي اقتربت من معشوقها أكثر من السابق، إذ البطولة الآسيوية حتى الآن لم تحسم فقد تبقى خطوة واحدة وهي الأصعب ونجوم الهلال قادرون عليها بمشيئة الله.
دعواتنا القلبية بالتوفيق لممثل الوطن «الهلال» في الفوز بالبطولة الآسيوية وإهدائها للشعب السعودي، فنحن متعطشون لأي منجز قاري فما بالك ولو كان الإنجاز على مستوى بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين، بإذن الله نفرح جميعا من طوكيو بالتغلب على الكمبيوتر الياباني.