سليمان الجعيلان
(انتهى شوط وبقي آخر)، جملة قالها رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل وشدّد عليها مدرب فريق الهلال السيد رازفان وأكدها كابتن فريق الهلال سلمان الفرج واتفق عليها جميع اللاعبين وتناقلها كل الهلاليين عقب انتهاء مباراة فريقهم أمام فريق اوراوا الياباني وانتصاره بهدف وحيد في ذهاب كأس دوري أبطال آسيا هي تعكس مدى استفادة الهلاليين من التجارب السابقة في ضرورة احترام المنافس والحذر منه مهما كانت الفوارق الفنية والنتائج الإيجابية لصالح الهلال وهذا مؤشر جيد على أن الهلاليين قد استوعبوا الدرس جيداً في أهمية التعامل مع ثقافة مباريات الذهاب والإياب بطريقة احترافية وبعيداً عن المبالغة في الفرحة كما حدث بعد ذهاب مباراة الهلال أمام السد!.. وأيضاً تعكس عبارة (انتهى شوط وبقي آخر) التي اتفق عليها رئيس ومدرب ولاعبو الهلال أن هناك عملاً إدارياً وفنياً كبيراً داخل معسكر فريق الهلال خلال الأيام الماضية للتجهيز الفني والتحضير المعنوي انعكس أثره وتأثيره على أداء فريق ولاعبي الهلال داخل الملعب عندما قدم لاعبو الهلال أمام اوراوا واحدة من أفضل مبارياتهم ليس على المستوى الفني فحسب، بل وعلى مستوى الروح والقتالية والإصرار والعزيمة على الفوز والانتصار رغماً عن التحكيم الآسيوي وعاداته القبيحة!.. وأما اتفاق جميع لاعبي الهلال على جملة (انتهى شوط وبقي آخر) فهذا يعكس مدى شعور اللاعبين بالمسؤولية وأنهم عاقدون العزم على تجاوز الإحباطات السابقة وتحقيق البطولة الآسيوية السابعة ليكتبوا في تاريخهم المليء والمتخم بالإنجازات المحلية أنهم حققوا مع الهلال بطولة خارجية انتظرتها الجماهير الهلالية كثيراً وطويلاً!.. وعلى كل حال صحيح أن الهلال خرج بعدة مكتسبات وإنجازات من مباراته أمام أوراوا الياباني وهي التسجيل وعدم استقبال الأهداف وكذلك استعادة ثقة جماهير الهلال بفريقها ولاعبيها وأيضاً تجاوز الفريق ولاعبوه مرحلة الانتقادات وتخطوا فترة الضغوطات وكذلك ظهور الهلال بمظهر هوية وشخصية الفريق البطل وأيضاً كشف نقاط القوة والضعف عند الفريق الياباني ولكن هذا كله لا قيمة له أو اعتبار له إذا لم يطبق وينفذ الهلاليون إدارة ومدرباً ولاعبين جملة ( انتهى شوط وبقي آخر) على أرض الواقع وتناسى الهلاليون أنهم حققوا المهم ولكن تبقى الإنجاز الأهم وهو العودة بكأس دوري أبطال آسيا في مباراة الإياب حتى يثبتوا للجميع أن الهلال كان وما زال وسيظلإذن الله هو زعيم وكبير آسيا شاء من شاء وأبى من أبى!
الأخضر في خطر
انطلق معسكر منتخبنا السعودي للاستعداد لمباراة مهمة ومصيرية أمام منتخب أوزبكستان وتهدد وقد تحدد مصير المنتخب السعودي في تأهله عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبطولة آسيا والتي أنظمتها ولوائحها تفرض تأهل صاحب المركز الأول وأفضل أربعة منتخبات في المركز الثاني من كل المجموعات وحيث إن منتخبنا السعودي يحتل المركز الثاني في مجموعته خلف منتخب أوزبكستان بفارق نقطة ولو -لا سمح الله- خسر منتخبنا نتيجة مباراته أمام أوزبكستان التي ستُقام على الأراضي الأوزبكية أصبح الفارق أربع نقاط ليس هذا فحسب، بل قد يتراجع منتخبنا للمركز الثالث في حال فوز منتخب فلسطين على منتخب اليمن في نفس الجولة!.. هذه الحسابات المعقدة والصعبة في تحديد المتأهل من المجموعة يفترض أن يدرك ويستوعب مدرب ولاعبو منتخبنا السعودي أن الأخضر في خطر وأن عليهم أن يستشعروا المسؤولية بأنه من غير المقبول وغير المعقول أن يخرج المنتخب السعودي من التصفيات الأولية مهما كانت المسببات أو المبررات!.. أفهم وأتفهم الموقف الصعب لمدرب المنتخب السيد ايرفي ريناد في محدودية الاختيارات الفنية للاعبين وأفهم وأتفهم أن اللاعبين السعوديين يدفعون ثمن عدم مشاركتهم باستمرار بسبب قرار الـ7 لاعبين أجانب ولكن هذا لا يعفي المدرب واللاعبين من أن لا يقدم المنتخب مستويات مقنعة ونتائج رائعة تؤهله للمراحل القادمة التي تليق بالأخضر السعودي!
نقاط سريعة
* بين فريق الهلال والتحكيم الآسيوي قصص طويلة من الظلم والإجحاف ولكن السؤال متى تنجلي هذه الغمة عن سماء عدالة المنافسة في البطولات الآسيوية؟!
* بالمناسبة أين دور الاتحاد السعودي عمَّا يمارسه التحكيم الآسيوي ضد المنتخبات والأندية السعودية في البطولات القارية؟!
* كشفت وفضحت لقطة إلغاء هدف فريق الهلال في مرمى فريق أوراوا الياباني بحجة التسلّل الأسباب الحقيقة لتعمد تغييب تقنية الفيديو VAR عن نهائي أبطال دوري آسيا!