«الجزيرة» - علي بلال:
أكد أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم ومؤسِّس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية الدكتور عبدالله المسند عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس اليوم الاثنين.
قال الدكتور المسند عبر حسابه في «تويتر» تحدث اليوم ظاهرة فلكية قليلة الحدوث، وتتكرر فقط 13 أو 14 مرة خلال القرن الواحد، وآخر ما حدثت في 9 مايو 2016م، وستُشاهد في معظم العالم عدا شرق ووسط آسيا وأستراليا، وعندما يقوم كوكب عطارد «وهو أقرب كوكب للشمس» بالعبور من أمام قرص الشمس «أيّ يكون عطارد بيننا وبين الشمس» تُسمّى هذه الظاهرة الفلكية بالعبور، وسوف تُشاهد ظاهرة عبور عطارد على هيئة شامة سوداء صغيرة تعبر من أمام قرص الشمس، والعبور سيبدأ من حافة الشمس الشرقية، مشيرا إلى أنه عند الساعة 03:35م، سوف ينتصف عطارد في رحلة العبور تلك عند الساعة 06:20م، وسيغادر قرص الشمس عند الساعة 09:04م، والجدير بالذكر أن عبور عطارد لا يكون إلا في شهرَي مايو أو نوفمبر إذا حدث، والحدث القادم سيكون في 13 نوفمبر 2032.
واوضح الدكتور المسند أن ظاهرة عبور عطارد من أمام قرص الشمس سوف تستمر نحو 5 ساعات ونصف، وهذه الظاهرة ليس لها أثر في كوكب الأرض، ولن تؤثر في مناخ الأرض، أو صفائح الأرض التكتونية فتتسبّب في هزات أرضية، ولن تسبّب ظلاماً كما يحصل في كسوف الشمس، محذرا الجميع عدم رؤية الشمس بالعين المجردة البتة لسببين الأول: أن الظاهرة يصعب مشاهدتها بالعين المجردة والثاني: خطورة أشعتها المباشرة على شبكية العين، التي قد تصيبك بالعمى المؤقت، مشيرا أن مراقبة ظاهرة العبور الفلكي تتطلب نظارات وفلاتر فلكية خاصة، أو تشاهدها من خلال تلسكوبات خاصة، أو من خلال وسائل الإعلام.