إيمان الدبيَّان
فجأة كل شيء يفعلونه هو فجأة، وكل تغيير يغيرونه يكون فجأة، وكل قراراتهم التي يقررونها في أمور يشترك معهم غيرهم أيضاً هي فجأة، هل عرفتموهم؟ أكاد أجزم أن الأغلب يعرفهم وتفاجأ منهم، سواء كان برفقتهم، أو خلفهم،أو أمامهم، وقد يكون بجوارهم، إنهم سائقو الليموزين فأغلبهم لا هم له سوى راكب يفوز به ولا يكترث لما يحدث بسببه، يتوقف بلا تنبيه للآخرين وفي أي مكان وفي كل حين، فلا مواقف خاصة يلتزم بها، ولا قوانين وأنظمة لها تحترم.
سعدت كثيراً بلائحة الذوق العام، وما فيها من قوانين وغرامات مالية، فحبذا لو توضع قوانين أكثر، وغرامات أعلى للمخالفين من سائقي الليموزينات، فالبعض منهم حديث عهد بالقيادة، وربما أول مرة يمارسها هنا في المملكة، إذ لا يملك في بلده تجربة كافية، ولا مسؤولية بالنظام شافية،كل ما يهتم به هو جمع المبلغ المطلوب منه.
كم أتمنى أيضاً أن تُلزم المراكز التجارية بتخصيص بوابة محددة، وبمواقف خاصة لسيارات الأجرة، ولمن يحتاج لها، وكذلك البلدية والمرور يحددان مواقف خاصة لهم في الشوارع العامة، وبرسوم تفرض على شركات تشغيل سيارات الأجرة حماية للجميع من حوادث كوارثية، واستفزازت غرائبية، فلا تقف هذه السيارات إلا بمواقفها المخصصة ولا يتم استخدامها إلا من هذه المواقف.
كم وكم شاهدنا واضطررنا إلى الوقوف في الزحام حول المراكز والمحلات التجارية بسبب تكدس سيارات الأجرة للتنزيل أو التحميل، ولكن عند تخصيص بوابات ومواقف لها ستختفي نوعاً ما هذه التجمعات وتلك المزاحمات.
الحلول قد تكون كثيرة بحجم عدد هذه السيارات في المدن وبحجم انتشارها، ومن أهم هذه الحلول من وجهة نظري أن يربط استخدامها بتطبيق خاص بها مثل شركة أوبر مثلاً وأيضاً يعيّن لها رقم موحّد لمن لا يعرف للتطبيق ككبار السن حتى لا نراها في كل مكان بانتظار السائق والراكب حتى ينهيا تفاوضهما على السعر بالاتفاق أو الاختلاف في وقت قد ينتهي فيها صبر مَن هم حولهم، أعطوا الطريق حقه فهو لي، ولك ولهم.