«الجزيرة» - وكالات:
يبدو أن أكثر الأنهار الجليدية سماكة في العالم استسلم لآثار تغير المناخ، حيث تظهر صور أصدرها «مرصد الأرض» التابع لناسا أن نهر «تاكو» في ألاسكا يتراجع لأول مرة منذ أكثر من 70 عاماً.
وتوقع الباحثون تراجع النهر الجليدي في يوم ما، ولكن الانخفاض في الكتلة حدث قبل نحو 80 عاماً من الموعد المتوقع.
ويدرس الدكتور موري بلتو، أستاذ علوم البيئة في كلية Nichols، ومدير مشروع المناخ الشمالي الجليدي في Cascades، نهر «تاكو» على مدى 30 عاماً، ويعتقد أنه سيستمر في التوسع خلال بقية القرن.
ومع ذلك، تراجعت سماكة الجليد في عام 1989، وتوقف التوسع الكامل بين عامي 2013 و2018، وفي العام الماضي، بدأت تظهر علامات واضحة على التراجع، والتي قال بلتو إنها مرتبطة بدرجات حرارة الصيف القياسية في ألاسكا.
ويراقب بلتو 250 من الأنهار الجليدية الضخمة حول العالم منذ أكثر من 3 عقود، وكان «تاكو» هو الوحيد الذي لم يظهر أي علامات للتراجع.
وكشف الدكتور بلتو عن آثار التغير المناخي باستخدام صور من «مرصد الأرض»، والذي سمح له بتحليل التغيرات في خط الثلوج العابر- الحدود حيث ينتقل الثلج إلى مرحلة الجليد.
وفي نهاية الصيف، يمثل ارتفاع خط الثلوج النقطة التي شهد فيها النهر الجليدي قدراً متساوياً من الذوبان وتراكم الثلوج.
وإذا واجهت الأنهار الجليدية ذوباناً أكثر من تراكم الثلوج في موسم واحد، فإن خط الثلج الجليدي يتحرك إلى ارتفاعات أعلى.
ويمكن للباحثين حساب التغيرات الصافية في الكتلة الجليدية من خلال تتبع تحول خط الثلوج، والذي رصده بلتو في الصور.
يذكر أن نهر «تاكو» أكثر الأنهار الجليدية سماكة في العالم، حيث يبلغ قياسه 4860 قدما (1481.33 مترا) من أعلى إلى أسفل، كما يعد الأكبر في حقل الجليد Juneau .