جدة - واس:
عبَّر عدد من ضيوف المملكة المشاركين في المؤتمر الدولي «تنمية بحرية مستدامة نحو 2030 وما بعدها»، الذي عقد في جدة نوفمبر الجاري، عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر، مؤكدين أن المؤتمر حقق نجاحاً باهراً من حيث الموضوعات التي نوقشت أو الحضور أو التنظيم. وأشادت وزيرة النقل البحري في دولة كينيا نانسي كراغتو، بالتنظيم غير العادي والاستثنائي للمؤتمر، مشيرة إلى أن المناقشات تميزت بالسلاسة والوضوح والغنى حيث كان المتحدثون على درجة كبيرة من الثقافة والعلم والإحاطة بكل الموضوعات التي طرحوها وشملت النقل البحري وما يتعلق بأمور البحار. وقالت: «إن المملكة بفضل موقعها ونفوذها الكبير وإمكاناتها يمكنها أن تؤدي دوراً كبيراً في جمع الدول ذات العلاقة لمناقشة كل الأمور المشتركة بينها»، مؤكدة أن المملكة ستكون مركزًا للتدريب على الملاحة البحرية، وأن المبادرة تمضي قدماً في تقديم برامج التدريب في الملاحة البحرية.
من جهته أوضح مدير إدارة الأمن البحري في المنظمة البحرية العالمية (IMO) كريس تريلوين، أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً فيما يتعلق بالخدمات والوسائل والتسهيلات ومراكز الخدمة المتعلقة بقطاع النقل البحري، مؤكداً أهمية الموضوعات التي طرحت في المؤتمر، حيث اشتملت على مختلف المسائل المرتبطة بالنقل البحري والصناعة البحرية، وحماية البيئة البحرية والحفاظ على الثروة المائية والأمن والسلامة.
من جانبها كشفت مديرة الأكاديمية الدولية للفنارات «IaLa» جاردينا ديلانوي، بحسب رئيس المنظمة البحرية الدولية أن المملكة العربية السعودية ستستضيف مؤتمر الفنارات الدولي في 2020، وستجمع الدول النامية تحت رايتها ليشاركوا في هذا المنتدى الكبير، موضحة أنها التقت مع رئيسي هيئة النقل وهيئة الموانئ في المملكة اللذين أكدا لها أن المملكة ستكون جاهزة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الكبير. وأشارت إلى أن المؤتمر سيتضمن ورش عمل وندوات حول عمليات البحث والإنقاذ والمواد والوسائل المستخدمة في ذلك، إضافة إلى التدريب على كيف يمكن للمسؤولين القيام بعمليات تقييم هذه المخاطر على السواحل وفي المياه الإقليمية، مؤكدة أن ذلك سيكون على قدر كبير من الأهمية بالنسبة إلى المملكة. فيما أوضحت مديرة الجامعة البحرية العالمية في السويد كليوباترا هنري، استعداد الجامعة للتعاون مع جامعات المملكة الراغبة في إطلاق برامج قصيرة المدى في هذا المجال، أو التعاون مع المعاهد المحلية المهتمة والأكاديمية البحرية من خلال العمل معاً على رفع خبرات الطلبة. وعن دور برامج الجامعة في تعزيز ودعم صناعة النقل البحري قالت: «نسعى من خلال برامجنا إلى أن يكون بيننا تفاعل وتعاون وثيق لدعم المنظمة البحرية الدولية في عدد من التخصصات التي تقدمها الجامعة لتغطية الجوانب والمجالات التي تعمل من خلالها المنظمة، إضافة إلى التركيز على بناء القدرات على مستوى المسؤولين الذين يرسلون من الدول الأعضاء إلى الجامعة».