إبراهيم الدهيش
- غالبية الهلاليين -ولا أقول الكل- ممن تحدثت معهم وتحدثوا إلي أبدوا قلقهم من مواجهة الليلة أمام أوراوا الياباني. التفاؤل المشوب بالحذر هو المسيطر، والعنوان الأبرز ولا يمكن إخفاؤه! هكذا هو الشعور السائد داخل غالبية الأوساط الهلالية خاصة بعد المستويات غير المطمئنة للفريق في آخر ثلاثة لقاءات، وبالتالي فالتوقع بفوزه أصبح أمراً غاية في الصعوبة إذ لا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه الوضع الهلالي عكس ما كان في السابق عندما كان المشجع الهلالي يراهن على الفوز قبل أن تبدأ المباراة!
- يخطئ من يعتقد بأن اللاعبين وحدهم هم من يحدد المسار الإيجابي أويحسم المواجهة هناك منظومة إدارية وفنية وعناصرية تشترك كلها بلا استثناء في المسؤولية إن في مباراة الليلة أوعبر لقاءات الفريق السابقة واللاحقة هذه المنظومة كلها على بعضها هي من يقود للنجاح وهي شريك أساسي في حالة الفشل لا سمح الله!
- أعود للمباراة لأقول: لن تكون سهلة ومثل هذه المباريات غالبا ما تحسم بواسطة جزئيات وتفاصيل صغيرة وبمقدور أوراوا أن يصعبها على الهلال أكثر لكون الخطأ في مثل هذه المباريات التي هي أشبه بمباريات خروج المغلوب قد يكلف الهلال الكثير وفي المقابل بإمكان الهلال أن يسهلها على نفسه متى كان في يومه كما عهدناه.
- المهم ألا ينخدع الهلاليون بخسارة المنافس لآخر مواجهتين له في الدوري الياباني أولكونه يقبع في المركز الحادي عشر ولا بغياب حارس مرماه أو إصابة محوره الدفاعي، فليس بالضرورة أن تلعب ظروف خارج الملعب لمصلحة (الأزرق)، فالمنافس لديه من الإمكانات والبدائل ما يجعله لا يتأثركثيراً بمثل هذه الظروف!
- أداؤه يتميز بالسرعة ويجيد تنفيذ مشاريع الارتداد المعاكس واستغلال المساحات والكرات البينية خاصة داخل الصندوق ومهاجمه (كوروكي) أحد أهم مصادر خطورته الهجومية بتموضعه وحسه التهديفي.
- ويبقى الأهم أن يعي نجوم الهلال أن خلفهم أمة لا ترضى بمجرد المنافسة بل بالذهاب إلى أبعد من ذلك، وبالتالي لا وقت للتبريرات ولا مجال للتفريط ولا لمزيد من الأخطاء و(الهدايا)!
- اللعب بتوازن دونما اندفاع والمحافظة على المرمى من ولوج هدف قد يدفع الفريق ثمنه (بطولة) يجب أن يكون أولوية!
- و(فرملة) النزعة الهجومية لدى ظهيري الجنب وتقنينها مطلب.
- الصناعة وتسجيل الأهداف ليست مهمة لاعب المحور فبقاؤه كساتر دفاعي أول يعتبر أولوية خاصة، والفريق يعاني من ثقوب العمق!!
- ولا أخفي قلقي من الإصرار على البناء من الخلف!
- وفي النهاية يا (كل) من يعتبر عدم تشجيعه للهلال حيادا ومن يبرر التصريحات والتغريدات المتخلفة التي تتمنى خسارته على أنها حرية شخصية من أصحاب المواقف الرمادية من المتملقين والمتلونين والمتعصبين أقول لهم: الهلال وعبر تاريخه الممتد من الظهيرة وحتى العريجاء لم يذكر أن تسول من يدعمه! أوتسول من يشجعه لكنه يتعامل بثقافته التي تؤمن بأنه لا شيء يعلو في حضرة الوطن! وإلا فجمهوره بطول وعرض الخارطة قادر على أن يزف فريقه وينثر الفرح، وبالتالي يكفيه سكوتكم فلا تشجعوه!! وسلامتكم.