أحمد بن عبدالرحمن الجبير
يقف السعوديون جميعا احتراما وتقديرا لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- فقد كانت خطوة التحول الاقتصادي، والرؤية السعودية 2030م قرارا استثنائيا، وكان قرارا يحتاج الى صاحب عزيمة ورؤية، ولا يقدم على مثل هذه التحولات العظيمة سوى القادة العظام ورثة المجد، والمعرفة والعلم والإدارة، والذين نهلوا الحكمة، والمعرفة من مدرسة الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله -فالمملكة أصبحت اليوم مختلفة عن الأمس، حيث تسارعت الخطى، والإجراءات، وتم تطوير وزيادة دخل مواردنا غير النفطية، وتم بناء المدن الاقتصادية، والصناعية والخدماتية، والاستثمارية الذكية وتم تأسيس استثمارات ضخمة قائمة على الاستثمار المحلي والأجنبي، والتي أحدثت تحسناً كبيرا في زيادة إيرادات المملكة الاقتصادية غير النفطية.
ونجحت المملكة في تقدمها اقتصاديا بين دول العالم المتقدم في الشرق، والغرب من خلال الرؤية السعودية 2030م، وأصبحت المملكة اليوم ضمن أكبر 20 اقتصادًا في العالم، وأكبر قوة اقتصادية في الشرق الأوسط، وتمتلك اقتصادًا قويا ومتينا، وآمنًا نقل المملكة إلى مصاف الدول العظمى حيث يفخر كل سعودي بتلك المنجزات الاقتصادية السعودية العظيمة.
كما أان رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في نوفمبر 2020م ستكون بمثابة الفرصة الذهبية لازدهار الاقتصاد السعودي، واستفادته من الشراكات، والمؤسسات الاقتصادية العالمية، والتي ستمنح الاقتصاد السعودي ثقة أكبر لدى المستثمرين في العالم، حيث تركز الرؤية السعودية 2030م على الموارد الطبيعية، والصناعية والزراعية، واللوجستية والأمنية، والتنموية المستقبلية وتوطين الصناعات، وجذب الاستثمارات الاجنبية.
فالاقتصاد السعودي يمر بمرحلة ازدهار قوي، وبدء رحلة التعافي، والخروج من دائرة الاعتماد على النفط، وبدأت البيانات الاقتصادية ترسم صورة أكثر إيجابية في نمو القطاعات غير النفطية، كما تشير الأرقام، والنتائج الإيجابية في تحسن موارد الاقتصاد غير النفطي، وبناء مدن ذكية، ومدن اقتصادية، وصناعية وعلمية على غرار مدينة نيوم، وبقدرات إنتاجية ضخمة، وتنافسية في السوق العربية على غرار الصين في السوق الآسيوية.
إن ما نراه من مؤتمرات اقتصادية آخرها مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثالثة التي شاركت فيها، وحضرها قادة عالميون، ومديرو شركات، ومؤسسات مالية ومصرفية، كلها تتلمس المشاركة في الاقتصاد السعودي واهتمامهم هذا يأتي من فهمهم، وإدراكهم قوة ومتانة واستقرار الاقتصاد السعودي، والذي سيشكل قاطرة لاقتصاد المنطقة والعالم، وعليه علينا أن نثق تمام الثقة بقيادتنا الشابة، وبمستشاريها الذين يعملون بجد لسعودية جديدة، سعودية قائمة على الإنتاج والإنجاز.
وأجزم أن سمو الأمير محمد بن سلمان بتوجيهات كريمة من ملك الحزم، والعزم الملك سلمان – حفظهم الله - قدم لنا رؤية سعودية طموحة أعاد من خلالها هيكلة الاقتصاد السعودي، وزاد من إيراداتنا الاقتصادية غير النفطية، مما يجعلني كمواطن سعودي فخورا بوطنه أرفع القبعة احتراماً وتقديراً لسموه على هذا العمل الجبار، والإنجاز العظيم، وأكون أكثر ثقة بهذه الرؤية التي أصبحت حقيقة، وليست حلماً كما يدعي بعضهم.