الجزيرة الثقافية - محمد المرزوقي:
قال غازي القصيبي -رحمه الله-: فوجئت بدراسة صدرت، وهي رسالة ماجستير ضخمة، من (400) صفحة، وأراها ممتازة جداً، ولو أني لا أستطيع أن أثني على عمل عني، كما أنني أعترف بصدق أنني لا أقرأ ما يكتب عني إذا كان طويلاً، ولكن هذا العمل قرأته من أوله لآخره، وبصرف النظر عن أحكام الباحث، وجدت فيه مجهوداً طيباً، وعملاً منهجياً، فأنا لما قرأت العمل هذا فوجئت، ما كنت أعرف كم قصيدة كتبتها من هذا البحر، ولا كم قصيدة من ذاك.. ولا عدد قصائد التفعيلة، ولا أكثر قافية ترددت في شعري، وأن صور المرأة سبع: الجسد، الروح، الوطن... إلخ، فهذه الأشياء أتت بشكل عفوي، وأعتقد أن تقييم أي شاعر أو أي كاتب يترك لمن هو أقدر من الكاتب نفسه، وهم «النقاد»!.
وقال القصيبي: مع أنه ليس من عادتي التعليق على أعمال تتناول إنتاجي، فإنني سأخالف القاعدة هذه المرة لأقول: إني وجدت في عملكم جهدا مميزاً، وروحاً موضوعية، ومنهجية دقيقة، الأمر الذي يدفعني إلى تهنئتكم، متمنياً لكم التوفيق والنجاح -بإذن الله-.
هذا مما علق به غازي القصيبي -رحمه الله- على رسالة الماجستير التي أعدها الدكتور الناقد محمد الصفراني، التي يخرجها في كتاب إلى أيدي القراء خلال الأسابيع القريبة المقبلة، بعنوان: «شعر غازي القصيبي: دراسة أسلوبية».